قالت شرطة لندن إنها ستبدأ باستعمال التصوير الحي عبر كاميرات التعرف على الوجه، وإن التصوير سيكون بشكل آلي للأشخاص الذين يمرون عبر مناطق معينة، حيث سيتيح الذكاء الاصطناعي العثور على كل شخص منتهك خطير للقانون. ولم تشر الشرطة إلى عدد الأجهزة التي سيتم تثبيتها. وتثير عمليات مراقبة الشرطة في العاصمة البريطانية لحشود الناس عن طريق التعرف على الوجه أسئلة، بشأن الكيفية التي ستدخل بها التكنولوجيا حياة الناس اليومية. وتظهر السلطات البريطانية والشركات الخاصة حماسة لاستعمال تقنية التعرف على الوجه في الزمن الحقيقي، ولكن منظمات لحقوق الإنسان تقول إن تلك التقنية تهدد الحريات المدنية، وتمثل توسيعا لعمليات المراقبة. وتقول آنا باتسيارلي من منظمة العفو الدولية، إن تقنية التعرف على الوجه تطرح عديد التهديدات لحقوق الإنسان، بما فيها الحق في الخصوصية، وحرية التعبير، والتجمع السلمي. وتقول شرطة لندن إن نظام التعرف على الوجه، الذي يشتغل وفق تكنولوجيا مصدرها الشركة اليابانية لتكنولوجيا المعلومات والالكترونيات المتعددة الجنسيات، تعمل على البحث عن الوجوه وسط الزحام، لمعرفة إذا كانت متوافقة مع أي أشخاص مطلوبين بسبب ارتكابهم انتهاكات عنيفة وخطيرة، مثل ارتكاب جرائم بواسطة السلاح الناري أو الأبيض، وكذلك الاستغلال الجنسي للأطفال. ويرى مسؤولون في لندن أنه من واجب قوة شرطة عصرية أن تستعمل التكنولوجيات الجديدة حتى تضمن الأمان للناس. وكانت شرطة لندن قامت بسلسة تجارب تعميم التكنولوجيا، ولكن أساتذة من جامعة اساكس ممن أشرفوا على التجارب قالوا السنة الماضية، إن التجارب أثارت القلق بشأن الأسس القانونية لذلك العمل، ومدى دقة التجهيزات. وكان البريطانيون تعودوا على أشرطة المراقبة المصورة، عن طريق أجهزة كاميرا ثبتتها قوات الأمن في فضاءات عامة لعقود، في إطار مكافحة الإرهاب، ولكن المراقبة في زمن حقيقي سيضع ذلك التسامح على المحك. وتعد لندن سادس أكثر دولة مراقبة في العالم، حيث ثبتت فيها 628 ألف جهاز كاميرا، بحسب تقرير صادر عن "كومباريتاك".فضحتهم كاميرات المراقبة.. مستوطنون يعتدون على قرية فلسطينية في يوم عيد الفطرمطار دبي يخطط للاستعانة بتقنية التعرف على الوجه
مشاركة :