شارك الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ضمن جلسات المحور البيئي في المنتدى والتي حملت عنوان «التحرك من أجل التحديات المناخية والبيئية الطارئة»، فيما تضمنت 3 جلسات رئيسية بعنوان «مجلس الإدارة الجيدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، وجلسة «تحفيز الابتكار الدائري»، إلى جانب جلسة «الوتيرة من رفع المستوى إلى التأثير الاستراتيجي في الاقتصاد الدائري».وأكد أمام جلسات المنتدى «أن دولة الإمارات سباقة عالمياً في تطبيق منظومة التكيف مع تداعيات التغير المناخي وحماية البيئة، كما عملت الدولة خلال الفترة الماضية على اعتماد منظومة تشريعية متكاملة داعمة ومحفزة للاستثمار بشكل عام وبالأخص في المشاريع الداعمة للاقتصاد الأخضر، ما أسهم في تحولها حالياً إلى حاضنة ومركز لحركة الاستثمار هذا النوع من المشاريع وبالأخص المعتمدة على توظيف الابتكار والتقنيات الحديثة.وأشار خلال مشاركته في جلسة «توسيع نطاق استخدام حلول الطاقة النظيفة» إلى تسجيل الإمارات نمواً كبيراً في قدرتها الإنتاجية للطاقة من المصادر المتجددة خلال السنوات العشر الأخيرة؛ حيث ارتفعت من 100 ميجا واط إلى 1800 ميجا واط، وخلال الأعوام العشرين المقبلة ستسجل ما يقارب 400% نمواً جديداً؛ حيث ستصل القدرة إلى 8400 ميجا واط. وأكد الدكتور ثاني الزيودي في اجتماعات «مجلس الإدارة الجيدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» المقامة ضمن أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، أن الإمارات تمكنت خلال الفترة القليلة الماضية من تحقيق منجزات عدة في اعتماد التحول لمنظومة الاقتصاد الدائري، شملت التوقيع والانضمام لمبادرة «Scale 360»، واعتماد إطار الاستهلاك والإنتاج المستدامين 2030، واعتمدت مشاريع الإدارة المتكاملة للنفايات وأصدرت قانوناً اتحادياً مختصاً بها، مستهدفة معالجة 75% من النفايات الصلبة في البلدية بحلول 2021، وأطلقت مشروعاً نموذجياً لهذا العمل تمثل في محطة معالجة النفايات وإنتاج الوقود البديل في أم القيوين».وضمن مشاركاته لفت الوزير إلى الدور العالمي البارز للدولة في تعزيز نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة؛ حيث قدمت تمويلات بلغت 350 مليون دولار لتنفيذ العديد من مشاريع الطاقة المتجددة عبر صندوق أبوظبي للتنمية في العديد من الدول النامية، كما نفذت عبر شركة «مصدر» مشاريع استثمارية في نفس المجال بلغت قيمتها 14 مليار دولار. وأشار إلى أن رفع كفاءة استهلاك الطاقة يعد واحداً من أهم الموضوعات الحيوية والتي تحظى بأولوية واهتمام كبير من حكومة الإمارات، ودعماً لتحقيق ورفع معدلات هذه الكفاءة تم اعتماد استراتيجية الإمارات للطاقة 2050. وفي جلسة نقاشية حول «تعزيز العمل الخيري التنموي في الأسواق الناشئة»، والتي نظمتها جامعة كامبريدج بالتعاون مع مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي، تناول جهود دولة الإمارات في العمل من أجل البشرية والمناخ من جانب (التمويل والتنمية في الأسواق الناشئة).وشارك الدكتور الزيودي، في جلسة متخصصة حول «تحفيز الابتكار الدائري».
مشاركة :