تشير الإحصاءات والأرقام إلى خطورة تعثر المشروعات نتيجة عوامل فقدان دور الهندسة القيمية في الحد من تعثر المشروعات بطريقة تنظيمية ترتب عليها خسائر بأكثر من ترليون ريال خلال الـ 10 سنوات الماضية. وأشار المهندس عبدالعزيز اليوسفي رئيس فرع الخليج للجمعية الدولية للهندسة القيمية إلى ضرورة الاعتراف بالخسائر الجمة المترتبة على إهمال تطبيق الهندسة القيمية وعدم إتاحة الفرصة للمهندسين في القطاع الحكومي للإبداع ماتسبب في تراجع عددهم في الدولة من 9 آلاف إلى 5,5 آلاف خلال 9 سنوات واستنكر إلقاء اللوم على المقاولين وتحمل سبب تعثر المشروعات في أشارة منه إلى أن الاستشاريين وتخطيط المالك من البداية يحدد الجزء الأكبر والأهم في التعثر وأن المقاولين هم نتيجة لسبب سابق وقال بأن الأفياش الكهربائية الرديئة كلفت أكثر من 600 مليون ريال وأكثر من بليون ريال على الأبواب والنوافذ إلى جانب أكثر من 6 مليارات في التصميم والبناء وتكاليف زائد عن القيمة المحددة بـ 3 أضعاف في مشروعات الطرق والمواصلات. كما شدد اليوسفي خلال لقاء دور الهندسة القيمية للحد من تعثر المشروعات الذي أقيم ليلة أمس في فندق الميرديان على أن 80% من مكونات المشروعات المحلية ليس لها هدف مكتوب وواضح المعالم وأن 70% من المشروعات متعثرة بـ 10 آلاف مشروع متعثر خلال الـ 10 سنوات الماضية وأن 90% من المشروعات القائمة لاتنتهي في الوقت المحدد إلى جانب زيادة التكاليف العائد إلى عدة عوامل أبرزها غياب المواصفات المحلية وقلة المعلومات (الأهداف، المتطلبات، التكاليف) والمبالغة في أسس التصميم والمعايير المبالغة في معامل الأمان (Safety Factors) وعدم الاستفادة من التقنيات الحديثة وضعف العلاقات والتنسيق بين الجهات المعنية باتخاذ القرار وعدم تقدير وتحديد التكلفة في البداية محذراً من الاعتماد على الفرضيات دون الحقائق والتركيز على التكلفة الأولية وليس التكلفة الكلية وضيق الوقت المتاح للدارسات والتصميم.
مشاركة :