الفلسطينيون يتجاهلون صفقة القرن لاستحالة تطبيقها

  • 1/26/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تجاهل فلسطينيون في رام الله بالضفة الغربية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الإطلاق الوشيك لخطته في الشرق الأوسط باسم «صفقة القرن»، والتي طال انتظارها لأكثر من ثلاث سنوات، معتبرين أن أية خطة لن تنجح من دون الموافقة الفلسطينية. وأعلن ترامب الخميس أنّه يعتزم كشف خطّته للسلام في الشرق الأوسط قبل الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى واشنطن الثلاثاء. وقال ترامب لصحافيّين «على الأرجح سننشرها قبل ذلك بقليل». ونفى المتحدث الرسمي باسم الرئيس محمود عباس الجمعة أن تكون الإدارة الأمريكية اتصلت بالقيادة الفلسطينية، وذلك رداً على ما قاله ترامب «لقد تحدّثنا معهم بإيجاز». في رام الله المغلقة بسبب العطلة الأسبوعية، خيمت الأجواء الباردة والماطرة، وكان البعض حاملاً سجادة الصلاة باتجاه المساجد. لم يبد الكثير اهتماماً بإعلان ترامب، لأن «كل خطة سياسية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن أن تنجح إذا لم يوافق عليها الفلسطينيون»، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن فلسطينيين. احتيال القرن ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات صفقة القرن بأنها «احتيال القرن». وقال في بيان إن «أي محاولة أو صفقة أو إملاء يتنكر لحقيقة أن إسرائيل قوة تحتل دولة فلسطين على حدود 1967 (الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، قطاع غزة)، سيدخل التاريخ على اعتباره احتيال القرن». يقول منذر أبو عواد (38 عاماً) الذي كان متوجهاً لصلاة الظهر «نحن ننتظر صفقة لإطلاق سراح الأسرى وليس صفقة وخطة لضم أراض جديدة من أراضينا لصالح المستوطنين»، في حين اعتبر محمد درويش (33 عاماً) الذي يعمل كهربائياً أن «ما أعلنه ترامب ليس مستغرباً لأننا نعيش اليوم احتلالاً أمريكياً للعالم.. واليوم تعتقد الإدارة الأمريكية أننا في فلسطين جزء من دولة الاحتلال». وتقول المحللة السياسية نور عودة «إذا تأكدت التفاصيل المسربة سيكون من المستحيل على أي قيادي فلسطيني القبول بها». وتضيف متهكمة «كأن ترامب يطلب من الفلسطينيين الانضمام إلى حزب الليكود». إلا أن المعلق السياسي في صحيفة «يديعوت احرنوت» ناحوم برنيع يقول «إن تفاصيل الخطة تجعل من تطبيقها أمراً مستحيلاً». مواجهة عسكرية وحذر الخبير العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» رون بن يشاي، من اندلاع تصعيد عسكري مع الفلسطينيين حال الإعلان عن «صفقة القرن» كما نقلت عنه وكالة «معا» الفلسطينية، مضيفاً أنها ستؤدي للابتعاد عن إبرام تسوية مع حركة حماس في غزة. وقال الخبير العسكري، في مقال نشرته الصحيفة إن «القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جهة و بنيامين نتانياهو وبيني غانتس من جهة أخرى تحضيراً لإعلان صفقة القرن، من شأنها تصعيد الوضع الميداني في الأراضي الفلسطينية». وأردف بن يشاي أن «أي خطوات سياسية أحادية الجانب من جهة إسرائيل ستعمل على تجميد الوضع القائم لعشرات السنين، ويجب على إسرائيل ألا يتم استدراجها لتوجهات الولايات المتحدة، لأنها في ذروة عملية انتخابية، مما يعني أن كل هذا الحوار السائد هو لمصلحة نتنياهو وترامب فقط»، وفق موقع (عربي 21).كلمات دالة: صفقة القرن، الشرق الأوسط، الضفة الغربية ، رام الله، ترامب طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :