شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرىأَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَىالنصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْيَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ، وفَسّرَامَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْمَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَىشَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُحَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَالا سِرّ.. فانُوسُ النُبوة قالَ لِيْماذا سيجري حينَ طالعَ مَا جَرَىفِيْ الموسمِ الآتي سيأكُلُ آدمٌتفاحَتَيْنِ وَذنبهُ لن يُغْفَرَاالأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَاالموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَاوَسَيعبُرُ الطوفانُ مِن أوطانِنَامَنْ يُقنع الطُّوفان ألا يَعْبُرَاستقولُ ألْسِنةُ الذّبَابِ قَصيْدَةًوسيرتقي ذئبُ الجبالِ المِنْبَرَافَوضى وتنبئ كل من مرّت بهمسيعود سيفُ القرمطيّ ليثأراوسيسقط المعنى على أنقاضِنَاحَتّى الأمامُ سيستَدِيْرُ إِلَى الوَرَافي الموسم الآتي ستشتبكُ الرؤىستزيدُ أشجارُ الضّبابِ تَجَذُرَاوَسَيُنكرُ الأعمَى عَصَاهُ ويَرتَدِيْنظّارتينِ من السّرَابِ لِيبصِرَاسيرَى القَبِيْلَةَ وهي تَصلُبُ عبْدَهافالأزْدُ لا زالت تخافُ الشّنفرَاسيرى المُؤذّنَ والإمام كِلاهُماسيقولُ إنّا لاحِقَانِ بقيصرافي الموسمِ الآتِيْ مزادٌ مُعلنٌحتّى دَمُ الموتى يُباعُ ويُشتَرَىناديتُ يَا يَعْقُوب تِلكَ نُبُوءَتِيْالغيمةُ الحُبْلَى هُنَا لن تُمْطِرَاقَالَ اتّخِذْ هَذَا الظلام خَرِيْطَةًعندَ الصّباحِ سيحمد القَوم السُّرَىلا تَبتَئِس فالبئرُ يومٌ واحِدٌوغداً تُأمّركَ الرياحُ على القُرَىإخلعْ سَوادَكَ.. في المدينة نسوةٌقَطّعنَ أيديهنّ عنكَ تَصَبُّرَاقُمْ.. صَلّ نَافلة الوصولِ تحيّةًللخارجينَ الآن مِنْ صَمتِ الثّرَىواكْشِف لِأخوتِكَ الطريقَ لِيَدخُلُوامِنْ ألفِ بابٍ إِنْ أَرادُوا خَيْبَرَاستَجيءُ سَبعٌ مُرّةٌ.. فالتَخزِنُوامن حكمةِ الوجعِ المُصَابِر سُكّرَاسبعٌ عِجافٌ.. فاضبِطُوا أنفَاسَكُممِنْ بعدِهَا التّاريخُ يرجِعُ أَخْضَرَاهِيَ تلكَ قافلةُ البشيرِ تَلُوحُ لِيْمُدُّوا خيامَ القلبِ، واشتَعِلُوا قِرَىأشتمُّ رائِحَةَ القَمِيصِ.. وطالمَاهطَلَ القَميصُ على العُيُون وبَشّرَامحمد عبدالباري
مشاركة :