انتقد نواب لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب خلال اجتماعها برئاسة الدكتور محمد العمارى العجز الشديد في أسرة العناية المركزة والحضانات في معظم المستشفيات الحكومية إلي جانب وجود هذه الاسره ولكن معطلة والمعاناة الشديدة للمرضى والأهالي في الحصول علي الخدمة الصحية ، الأمر الذي يؤدي إلي تدهور حالة المريض حتي الموت في الوقت الذي يتوفر بسهولة بمبالغ باهظة في المستشفيات الخاصة في إطار المتاجرة بصحة المرضى. وجاء ذلك من خلال طلب الاحاطة المقدم من النائبة الهام المنشاوى عضو اللجنه وذلك لوضع حلا جذريا لنقص الحضانات والرعايات المركزة ومناقشة اجتماعها بأن يتم التعاقد مع المستشفيات الخاصة فى الحضانات والرعايات المركزة على نفقة الدولة لتخفيف المعاناة عن المرضى وسد العجز فى نقص الحضانات والعنايات المركزة واعتبارها ضمن مبادرة الرئيس فى قوائم الانتظار بادخالها كتخصص جديد ضمن المبادرات الرئاسية لقوائم الانتظار.وقالت المنشاوي "إنه بالرغم من أننا بدأنا في تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل حيث ان هذا النظام يعتمد علي شراء الخدمة من غير وتحسين جودة المستشفيات التي تقدم الخدمة... واقترحت المنشاوى" ان ننظر مشكلة هذا النقص من خلال تبني مبادرة بنطرية المبادرات الرئاسية الناجحة التي خففت الكثير عن المرضى مثل مبادرة قوائم الانتظار.. مؤكدة أهمية تبني الوزيرة هذه المبادره بحيث يتم التعاقد مع المستشفيات الخاصة في العنايات والحضانات بالأسعار الاسترشادية للتأمين الصحي لحل الأزمة بشكل سريع لتخفيف المعاناة علي المرضى. واعترف الدكتور أحمد محيي مساعد وزيرة الصحة للطب العلاجي أنه يوجد عجز في الحضانات وأسرة العناية المركزة ونحن بصدد مشروع كمبادرة لحل قوائم الانتظار من خلال تخصيص مبالغ ماليه لحل الازمة للقضاء علي هذه الظاهرة والتعاون مع المستشفيات الخاصة في توفير هذه الخدمة مؤكدا أنه لا يوجد نقص أسرة بقدر وجود عجز في بعض التخصصات.ومن جهته قال الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للطوارئ والرعاية المركزة إن أزمة العناية المركزة تعتبر ازمة عالمية تسعى وزارة الصحة جاهدة لتوفير الخدمة ، خاصة للحالات الحرجة. وحول وجود أسرة يتم تأجيرها من قبل الأطباء هذه ليست مسئوليتها علي قدر المسئولية التي تقع أكثر علي ضمير الطبيب.وتساءل بعض النواب عن الوظيفة أو دور مديريات الطوارئ في ظل وجود عجز ، ليرد مساعد وزير الصحة للطوارئ والرعاية بأن الأزمة الحقيقية تكمن في ضمير الأطباء وبصدد تشديد الرقابة.وتابع مساعد وزير الصحة:الان لكي يتم تجهيز الأسرة كاملة تزداد التكلفة لتتعدي 6 مليارات جنيه ، مؤكدا أنه لا يوجد دولة في العالم تغطي تكلفة العجز في الأسرة.ووعد مساعد وزير الصحة بتنفيذ ثلاث مقترحات ، قائلا "نحتاج إلى استكمال مشروع المبادرة وتحديد النواقص وتشديد المراقبة علي الأطباء.وقالت النائبة إلهام المنشاوى إنه سوف يتم فتح التعاقد مع المستشفيات الخاصة ، وهناك مستشفى فيكتوريا تصل تكلفة تذكرتها إلى خمس جنيهات الي جانب تسعير كل خدمه وهذا مخالف للقواعد وتعاقدات وزارة الصحة ، مطالبة بتشديد الرقابة على مثل هذه المستشفيات.وقال عماد كاظم رئيس المجالس الطبية والتأمين الصحي أن موضوع الرعاية والحضانات شائك فلا يجوز أن يكون هناك أسرة دون وجود رعاية ، مشيرا إلى أننا يوجد لدينا اسرة مغلقة للطوارئ ولا يستطيع الطبيب ان يفتح هذه الأسرة.وطالب رئيس لجنة الصحة بضرورة حل الأزمة من خلال تبني مبادره قوائم الانتظار وتشديد الرقابة علي المستشفيات الحكومية وحصر عدد الأسرة المستخدمة وتجهيزها لاستقبال الحالات الحرجة.
مشاركة :