ساهمت القوة الدفاعية لنادي النصر في منحه أفضلية الدور الأول وبطل الشتاء بعد أن أنهى الدور الأول من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين متصدراً برصيد 33 نقطة في المركز الأول، وبفارق نقطة واحدة عن الهلال صاحب المركز الثاني. لا تخبرنا لغة الأرقام بالحقيقة كاملة، لكنها توضح على الأقل جزء من الصورة، فيما يخص تأثير الإحصاءات على مستوى ونتائج الفرق هذا الموسم، حيث تفوق الهلال على النصر في الشق الهجومي، لكنه خسر أمامه على الصعيد الدفاعي وعدد الشباك النظيفة. رقمياً، نجح فريق النصر في الحفاظ على نظافة شباكه خلال 9 مباريات من أصل 15 بالدور الأول، عكس الهلال الذي حافظ على نظافة شباكه في 3 مباريات فقط، ليحل في المركز السابع بهذا المجال. كذلك تفوق النصر على منافسه في الصلابة الدفاعية، حيث دخل مرماه فقط 6 أهداف طوال الدور الأول، مقابل 16 هدف استقبلتها شباك الهلال هذا الموسم حتى الآن. الجزء الثالث الذي تفوق فيه فريق فيتوريا كان في عدد الركنيات المكتسبة، ليحصل لاعبوه على 107 ركنية خلال المباريات السابقة، في دلالة واضحة على اللعب المباشر الذي يعتمد عليه البرتغالي، بالإضافة إلى ولعه بالعرضيات يميناً ويساراً. في المقابل، كان الهلال هو الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف بـ 42 هدف، فيما سجل النصر 24 هدفاً فقط في المركز الرابع تهديفياً، كذلك سدد لاعبو الفريق الأزرق 87 كرة على مرمى منافسيهم، مقابل 81 لمنافسهم المباشر. يعكس عدد التمريرات أيضاً طريقة لعب لوشيسكو وفريقه، لأن الهلال جاء في صدارة الفرق الأعلى تمريراً بـ 7,826 تمريرة، بدقة 87.1 % مع متوسط استحواذ وصل إلى 64 %، حيث يفضل بطل آسيا الاستحواذ والسيطرة، مع تدوير الكرات في نصف ملعب خصومه، أملاً في صناعة الفرص والتسجيل. أما منافسه النصر فيصل معدل استحواذه إلى 57 % فقط، لكن مع ميل إلى العرضيات واللعب المباشر، لذلك قام لاعبوه بعمل 298 عرضية من لعب مفتوح مقابل 192 للهلال، مع فارق نقطة واحدة بين الفريقين في الترتيب النهائي بعد نهاية منافسات الدور الأول من الدوري.
مشاركة :