رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مقترح إيران بالتفاوض مقابل رفع العقوبات، مؤكداً في تغريدة، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات. وكتب في تغريدة نشرها بالإنجليزية ولاحقاً بالفارسية، فيما بدا أنه رد على مقابلة نشرتها صحيفة «دير شبيجل» مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «وزير الخارجية الإيراني يقول إن إيران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة لكنها تريد رفع العقوبات.. لا شكراً!». وكان ظريف قال في مقابلة دير شبيجل، إن بلاده لا تزال منفتحة على المفاوضات مع أميركا إذا تم رفع العقوبات. وعلق على الرد الأميركي بتغريدة قال فيها: «سيكون من الأفضل لدونالد ترامب أن يبني بياناته وقراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية على الحقائق، وليس على عناوين أخبار فوكس نيوز، أو ما يقوله مترجموه باللغة الفارسية». إلى ذلك، تداول ناشطون إيرانيون مقاطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر قيام موالين لجماعتي «حماس» و«حزب الله» بضرب متظاهرين إيرانيين تجمعوا في باريس، مساء أمس الأول، للتنديد بقمع النظام الإيراني للاحتجاجات. وذكر ناشطون أن النظام الإيراني دعا مؤيديه في الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي إلى تنظيم تظاهرات لدعمه، عن طريق بعض جماعات اليسار، تحت ذريعة «مناهضة الحرب». وأكدوا أن أحد مؤيدي ميليشيا «حزب الله» اللبناني الذي يدعى عبدالقادر دهماني، قام بتنظيم تجمع مؤيد للنظام الإيراني في باريس، وقام بنفسه بالتهجم والاعتداء بالضرب على متظاهرين إيرانيين بينهم نساء، تجمعوا للتنديد بسياسات نظام طهران. وكتب الناشط والصحافي الإيراني بابك تقوائي، أن دهماني ينشر عبر حسابه على فيسبوك أنشطته الداعمة للنظام الإيراني، كما يزور السفارة الإيرانية في باريس، وله صور إلى جانب مقر سكن الخميني السابق في ضاحية «نوفل لو شاتو». وكتبت ناشطة إيرانية في تغريدة أن مجموعة من اليساريين، بالتعاون مع جماعات ضغط تابعة لإيران أطلقت مظاهرات مناهضة للحرب دفاعاً عن النظام. وأضافت: «ذهبنا إلى هناك لنقول (لا للحرب ولا للملالي) لكن مجموعة (لا للحرب مع إيران) قاموا بضربنا». ومن جهة ثانية، ذكرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن الأمن العام اللبناني اعتقل لاجئتين أهوازيتين، هما الشقيقتان مريم عفري ونهاية عفري، في بيروت قبيل توجههما إلى الولايات المتحدة، بعد ما حصلتا على حق اللجوء عن طريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ووفقاً لبيان المنظمة، فإن الأختين تعيشان منذ أكثر من 10 أعوام في لبنان، وقد تم قبول لجوئهما مؤخراً لأميركا، وكانتا على وشك السفر. ونقلت المنظمة عن صديقات اللاجئتين وأقاربهما أن الأمن اللبناني داهم منزل مريم ونهاية عفري قبل 10 أيام، واقتادهما إلى جهة مجهولة، ولا يعرف شيء عن مصيرهما حتى اللحظة. وأكد جيران الأختين أن الأمن العام اللبناني هو من داهم المنزل وقام باعتقال الأختين، رغم أنهما تتمتعان بحماية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيروت. وأدانت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية اعتقال اللاجئتين، وطالبت السلطات اللبنانية بالتدخل الفوري للإفراج العاجل عنهما، والسماح لهما بالخروج الآمن إلى الولايات المتحدة. كما حملت المنظمة السلطات اللبنانية مسؤولية أي أذى يلحق باللاجئتين، لاسيما خطر تسليمهما إلى إيران بضغط من جهات معينة. وناشدت المنظمة أيضاً كلاً من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والحكومة الأميركية التي منحت حق اللجوء للأختين الأهوازيتين «بمتابعة مصيرهما والتحرك من أجل إطلاق سراحهما ووصولهما إلى بر الأمان». تشارلز يريد زيارة إيران قال ولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز، في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز»: إنه يرغب في القيام بزيارة رسمية إلى إيران، وأضاف، وفق ما نقلت عنه الصحيفة: «نعم بالتأكيد أود ذلك (الذهاب إلى إيران)». وتابع قائلاً: «أعلم أن إيران كانت جزءاً مهماً من العالم لقرون عديدة، وساهمت كثيراً في المعرفة الإنسانية والثقافة والشعر والفن، أعني أنه حقاً شعب رائع». وأوضح الأمير تشارلز، للصحيفة، أنه يسعى لأن يكون صانع سلام، وأنه يصلي من أجل السلام في الشرق الأوسط، وأضاف، خلال المقابلة: «أعتقد أن الأمر الأهم هو سلام عادل ودائم»، لكن متحدثة باسم تشارلز، قالت: عندما سئلت عن أي زيارات ملكية في المستقبل: «لا توجد خطط لقيام أمير ويلز بزيارة رسمية لإيران».
مشاركة :