أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، على أن بلاده لن تقدم تنازلات أو ترفع العقوبات عن إيران لتجتمع معها، وذلك في وقت يزيد فيه الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن لكبح تصرفات إيران العدائية إلى درجة وصلت أن يجتمع الحزبان في حدث نادر، لتحقيق توافق يضع حداً للانتهاكات. وتفصيلاً، أوضح "بلينكن" في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أن الاتفاق النووي كان ناجحاً في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، حسب العربية نت. وجاءت هذه التطورات بعدما حث 140 مشرعاً أميركياً من كلا الحزبين إدارة الرئيس جو بايدن على السعي لتحقيق توافق من أجل تحقيق صفقة شاملة مع إيران لا تتناول برنامجها النووي فحسب، بل مجموعة من قضايا الأمن القومي الأخرى بما في ذلك الصواريخ الباليستية، ودعم الميليشيات المسلحة في لبنان، والعراق، واليمن، وسوريا، وسلوكها الخبيث لزعزعة استقرار الشرق الأوسط. وأتت الرسالة بعدما كتب 120 من الجمهوريين الشهر الماضي، في مجلس النواب إلى الإدارة مطالبين بعدم الانضمام إلى الاتفاق النووي. وتشير المعلومات إلى وجود أرضية المشتركة بين الحزبين تدعو إلى اتفاق أو مجموعة من الاتفاقيات تعيد القيود على برنامج إيران النووية وتحد أيضاً من برنامج الصواريخ الباليستية، كذلك تعالج سلوك طهران الخبيث في جميع أنحاء الشرق الأوسط. يشار إلى أنه وبموجب الاتفاق النووي في عهد أوباما وافقت إيران على القيود المفروضة على برنامجها النووي وعمليات التفتيش الدولية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية من الولايات المتحدة والدول الموقعة الأخرى وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا. إلا أن الرئيس ترمب كان سحب بعد توليه الإدارة خلفاً لأوباما، الولايات المتحدة من الاتفاق، وأعاد فرض العقوبات الأميركية تحت مسمى حملة "الضغط الأقصى"، وذلك بسبب تصاعد تدخلات إيران في شؤون الشرق الأوسط، وهو ما دفع إيران إلى إتباع نهج تحدي القيود النووية مثل تخصيب المزيد من اليورانيوم على مستويات أعلى، واستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي ومواصلة زعزعة استقرار المنطقة. وحين وصل الرئيس الأميركي جو بايدن سدة الحكم قال إن الولايات المتحدة ستدخل الاتفاق مرة أخرى وستزيل العقوبات عندما تعود إيران إلى الامتثال.
مشاركة :