أبوظبي (الاتحاد) يؤثر التباين في وجهات نظر المحللين الماليين بشأن مسببات تراجع السيولة في أسواق الأسهم الحالية، وتذبذب المؤشرات وحركة الأسعار، سلباً على اتخاذ القرارات الاستثمارية. وقال المحلل المالي زياد الدباس في تقريره الأسبوعي، إن هناك العديد من العوامل تساهم في انخفاض سيولة أسواق الأسهم المحلية في الفترة الحالية، مما يعكس العديد من العوامل السلبية التي لا تتوافق مع أداء شركات المساهمة العامة خلال الربع الأول من العام الحالي والتي تعتبر نتائج كانت وأفضل من التوقعات، وتجمع التقارير على استمرارية تحسن اداء الشركات خلال الربع الثاني. وأضاف « يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، أن أسواق الأسهم المحلية استوعبت موضوع تراجع سعر النفط والذي كان له تأثير سلبي على أدائها لفترة تزيد على سته شهور»، موضحاً أن الأسواق المالية عادة ما تمر في فترات ركود، وذلك عندما تغيب المحفزات، وفي مقدمتها الافصاحات الدورية عن نتائج الشركات المدرجة، وهو ما يخلق مايطلق عليها «فراغ معلوماتي»، وهو ما تعاني منه الأسواق حالياً، بعدما انتهت الشركات من الاعلان عن نتائجها المالية لفترة الربع الأول من العام والتي انتهت منتصف الشهر الحالي. وقال « لا نستطيع أن ننكر الدور المهم الذي تلعبه العوامل النفسية في حركة الطلب والعرض، وتؤثر على اتخاذ القرارات الاستثمارية، كما تؤثر العوامل النفسية أيضاً على الثقة في الاستثمار في الأسهم، مما يساهم في تراجع تدفق السيولة، حيث تعتبر الثقة المحرك الرئيسي للسيولة وارتفاع المعنويات النفسية لدى المستثمرين في الأسواق». وأضاف أن حلول شهر رمضان والذي يتزامن مع افصاح الشركات عن نتائج النصف الأول من هذا العام، تم اخذه في الحسبان، وحيث يعتقد البعض أن الشهر الكريم عادة مايشهد تباطؤاً في تداولات أسواق الأسهم.
مشاركة :