محللون: ضعف السيولة والاكتتابات يؤثران بالسلب في أسواق المال

  • 6/3/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد محللون ماليون بأن أسواق المال واصلت أداءها السلبي، خلال الأسبوع الماضي، بسبب ضعف السيولة المحلية، ودخول اكتتابات جديدة في السوق، لافتين إلى أنه رغم فك ارتباط الأسواق المحلية بالأسواق العالمية بشكل كبير، منذ بداية تداولات الشهر الماضي، والتفاؤل المتزامن مع تحسّن الأوضاع الاقتصادية العالمية، فإن هناك حالة من التخوف تسيطر على الأسواق تتزامن مع فترة الصيف واقتراب شهر رمضان، وعادة ما تكون التداولات ضعيفة نسبياً خلال هذه الفترة. مستويات التداول أفادت البيانات الصادرة عن سوقي دبي وأبوظبي الماليين، بأن القيمة السوقية لسوق دبي المالي بلغت 297.83 مليار درهم، بينما سجلت القيمة السوقية لسوق أبوظبي للأوراق المالية 411.27 مليار درهم. وانخفضت مستويات التداولات بسوق دبي المالي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، الى نحو 1.552 مليار درهم، بإجمالي 1.32 مليار سهم خلال الأسبوع الماضي، مقابل 1.872 مليار درهم بإجمالي 1.855 مليار سهم خلال الأسبوع السابق. في المقابل، ارتفعت مستويات التداولات بسوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لأعلى مستوياتها في شهر ونصف الشهر لتصل إلى 1.03 مليار درهم، مقابل 543.95 مليون درهم في الأسبوع الذي سبقه، وبأحجام تداول وصلت إلى 533.15 مليون سهم مقابل 385.51 مليون سهم. إلى ذلك، بلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم في سوق دبي المالي، خلال الأسبوع الماضي، نحو 793.2 مليون درهم، فيما وصلت قيمة مبيعاتهم إلى 741.1 مليون درهم، ليصبح صافي الاستثمار الأجنبي نحو 52.2 مليون درهم محصلة شراء. اتجاه عرضيوتفصيلاً، انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بنسبة 2.63%، إلى مستوى 3262.97 نقطة، ليفقد من خلالها 88.03 نقطة. كما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الأسبوع الماضي، بنسبة 0.67%، إلى مستوى 4254.76 نقطة، ليفقد من خلالها 28.73 نقطة. من جانبه، قال المحلل المالي بشركة «الأنصاري للخدمات المالية»، عبدالقادر شعث، إن «أسواق المال تتحرك باتجاه عرضي بالتزامن مع قدوم شهر رمضان، وفترة الإجازات الصيفية، حيث انخفضت السيولة بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي»، مشيراً إلى أن «المتعاملين الأفراد عادة ما يكونون غير فاعلين في التداولات خلال هذه الفترة، وبعضهم يترك الساحة للمؤسسات والمحافظ الكبيرة، وهو ما انعكس على السوق بشكل سلبي خلال تداولات الأسبوع الماضي». وأضاف أن «الاكتتابات كان لها تأثير كبير في سحب السيولة من السوق، وهو ما أثر في قطاع البنوك تحديداً، وهو ما كان له تأثيره ملموس في السوق». وأكد شعث أن «أحجام التداول كانت ضعيفة»، لافتاً إلى أن التعاملات شهدت عمليات «تبادل ملكية» لمتعاملين أفراد، وهذه العمليات كانت من المفترض أن ترفع قيمة التداولات، إلا أن الأخيرة ظلت متدنية بسبب ضعف السيولة. وأشار إلى أن أسعار الأسهم مغرية للاستثمار في الفترة الحالية، لافتاً إلى أن حركة التعاملات خلال شهر رمضان من الممكن أن تتحسن، في حال دخول مؤسسات ومحافظ أجنبية للاستفادة من الأسعار المغرية للأسهم. بدوره، قال مدير التداول في شركة «ضمان» لتداول الأسهم، أحمد عبدالواحد، إن «هناك عوامل عدة أسهمت في تراجع الأسواق، منذ بداية الأسبوع الماضي، وزادت حدتها خلال جلسة أمس، وكان من أبرزها حالة الخوف المسيطرة على صغار المستثمرين، التي نجم عنها مبيعات مكثفة لهم، بهدف تسوية مراكزهم المالية قبل بدء موسم الإجازات الصيفية وقدوم شهر رمضان، بجانب سحب الاكتتابات لجانب كبير من السيولة في السوق، حتى إن أسهم الاكتتابات نفسها انخفضت بشكل ملموس، ما أسهم في هبوط أسواق المال. اكتتابات كبيرة وأشار إلى أن الاكتتابات التي تم طرحها في الأسواق كانت كبيرة في أحجامها، مستشهداً باكتتاب بنك «دبي الاسلامي» الذي بلغ نحو ثلاثة مليارات درهم، منوهاً بأن بعض عمليات البيع للمستثمرين الأفراد جاءت تحسباً لإجازات الصيف، وتحوطاً لما يحدث خلال شهر رمضان من تراجع متوقع للأسواق. واستبعد عبدالواحد أن تكون النظرة التشاؤمية لأسعار النفط والتوقعات بنزولها، من العوامل التي أثرت سلباً في الأسواق منذ بداية الأسبوع الماضي، وذلك لتراجع معامل الارتباط بين أسواق المال المحلية وأسواق النفط والأسواق العالمية، وهو ما لم تستثمره السوق خلال الأسبوع الماضي. محافظ مالية من جانبه، توقع المحلل المالي، وليد الخطيب أن تواصل الأسواق تراجعها خلال الفترة المقبلة، معتبراً أن انخفاض أسعار الأسهم سيخلق مزيداً من الفرص لمحافظ مالية تريد أن تدخل وتنتهز الفرصة المناسبة للاستثمار. وأضاف أن «الأسواق المحلية أصبحت لا تنظر إلى مؤشرات عدة كانت تراقبها منذ فترة، منها سوق النفط، وأداء الأسواق الأوروبية والأميركية، التي كان لأدائها أثر في المؤشر العام للسوق المحلية، فضلاً عن الأسواق الآسيوية التي أصبح ذات تأثير ضعيف في الفترة الحالية».

مشاركة :