أقر البرلمان اللبناني أمس (الاثنين)، موازنة العام 2020 التي أعدتها مسبقاً حكومة سعد الحريري المستقيلة منذ أكتوبر الماضي، على الرغم من الاحتجاجات والمواجهات التي تمت في محيط البرلمان، وسط بيروت، فيما تواجه البلاد أزمة مالية عميقة.وألقى المحتجون الحجارة على قوات الأمن التي أغلقت الطريق قرب البرلمان أمس قبيل انعقاد جلسة مجلس النواب لمناقشة الموازنة، التي صوت لصالحها 49 نائباً، وعارضها 13، وامتنع عن التصويت 8 نواب، فيما أوقعت الاشتباكات خارج محيط البرلمان نحو 27 جريحاً وفقاً للصليب الأحمر اللبناني.وكانت لجنة المال والموازنة في البرلمان أدخلت تعديلات على الموازنة منذ تقديمها. وقال رئيس اللجنة إبراهيم كنعان (الجمعة) إن نسبة العجز المستهدف هي سبعة % بدلا من 0.6 % التي كانت مأمولة أصلا مما يعكس الأزمة.ورفض المتظاهرون تشكيل حكومة جديدة الأسبوع الماضي واتهموا النخبة السياسية بتجاهل مطالبهم التي تشمل تشكيل حكومة مستقلة عن السياسيين ومحاربة الفساد.ورغم تنصيب حكومة جديدة في البلاد برئاسة حسان دياب يتشبث الشارع اللبناني بمواصلة الاحتجاج، رفضا للحكومة التي يقولون إنها قريبة من مليشيات حزب الله وحركة أمل، وليست فريقاً من الكفاءات المستقلة كما يطالب الحراك.< Previous PageNext Page >
مشاركة :