التجار.. شركاء التنمية | إبراهيم محمد باداود

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تتواصل الرسائل المقدمة من قِبَل القيادة الرشيدة للتأكيد بأننا نعيش مرحلة جديدة تسعى للتنمية والتطوير وتسابق الوقت من أجل تحقيق الإنجازات والمضي قدمًا نحو تطوير مستوى الخدمات وتوفير حياة كريمة للمواطن، فها هو خادم الحرمين الشريفين يحرص باستمرار على استقبال مختلف فئات المجتمع ليسمع منهم ويسمعوا منه، ويؤكد بأننا نعيش عصر الأبواب المفتوحة والآذان الصاغية، والاستماع للاقتراحات والطموحات. الأسبوع الماضي استقبل -يحفظه الله- في قصر السلام بجدة رؤساء وأعضاء مجالس الغرف التجارية السعودية وإدارات البنوك ورجال الأعمال وكبار المسؤولين في وزارتي التجارة والصناعة والعمل وهيئة الاستثمار ومؤسسة النقد العربي السعودي وهؤلاء يشكلون جزءًا كبيرًا من اقتصاد الدولة، وخلال اللقاء أكد لهم خادم الحرمين الشريفين أن نظامنا الاقتصادي حر وأن الفرص متاحة للجميع في كل المناطق، كما أشار إلى «أن كل إنسان منكم ضامن نفسه لا في تدخل في أموره الخاصة ولا في استثماراته»، مؤكدًا أن طبيعة هذه البلد تقوم على الأنظمة وأولها النظام الإسلامي، كما أكد -يحفظه الله- بأن أبواب المسؤولين مفتوحة وآذانهم صاغية في أي وقت، وأنه بالإمكان اختيار مجموعة من التجار مع الوزراء المسؤولين من الدولة لدراسة كل الأمور بهدوء وعمق، كما أفاد -يحفظه الله- بأن الدولة يهمها أن تدعم وتساند وتشجع على الاستثمار. هذه الرسالة الهامة من خادم الحرمين الشريفين للتجار والمستثمرين تؤكد مبدأً هامًا وأساسيًا وهو أن الدولة حريصة كل الحرص على تنمية وتطوير القطاع الخاص ودعم التجار والمستثمرين والذين هم شريك إستراتيجي للدولة، كيف لا؟ فالقطاع الخاص يساهم بأكثر من 50% من الناتج المحلي غير النفطي، كما يساهم في توفير الملايين من فرص العمل لأبناء الوطن، وهذا الأمر جعل كثيرًا من الحكومات تغيّر من دورها كلاعب رئيس في النشاط الاقتصادي إلى دور المشرع أو المنظم، والذي يحرص على وضع الضوابط والسياسات والحوافز التي تساهم في تحسين البيئة الاقتصادية والاستثمارية في الوطن. القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية وليس عدوًا أو منافسًا، والتجار والمستثمرون فيهم من يعمل بجد واجتهاد وصدق وأمانة وفيهم غير ذلك، ولكن إجمالاً فإن في دعم هذا القطاع محافظة على اقتصاد الوطن وتوفير فرص عمل لأبنائه وتوفير البيئة الملائمة التي تساهم في جذب المزيد من الاستثمارات إلى أرض الوطن مما يعني المزيد من القوة والتمكين والاستقرار للاقتصاد المحلي والرخاء لأبناء الوطن. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :