فتح: الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي طرح يتعارض مع حقوقه المشروعة

  • 1/28/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بفلسطين، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل أي طرح لا يعطيه حقوقه المشروعة التي تضمنتها المبادرة العربية للسلام والشرعية الدولية وفي مقدمتها حقه في إقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967 وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين وفقا للقرار 194.وقال الرجوب - في تصريح صحفي عقب لقائه، اليوم الثلاثاء، بالأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط – إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد السبت المقبل سيعرض فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الموقف الفلسطيني وهو موقف يتضمن إجماع كل الفلسطينيين على رفض أي حل يتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني.وشدد على أنه "لن تكون هناك راية بيضاء فلسطينية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولليمين الإسرائيلي"، قائلا إننا دعونا لعقد جلسة لمجلس الأمن خلال الأيام القادمة، وجلسة للجمعية العمومية، وجلسة لدول عدم الانحياز، وسننشط على كل المحافل، الدولية والقارية، لتعزيز موقفنا الثابت والواضح وحماية مشروع السلام القائم على حل الدولتين.وأشار إلى أن التسريبات أو الخطوات العملية التي قام بها ترامب حلال الفترة الماضية من ديسمبر 2017 إلى الآن تأتي استجابة لأطماع اليمين الإسرائيلي الفاشي في الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى أن هذا اليمين لا يقر حتى بوجود الفلسطينيين، مع أن عدد الفلسطينيين المقيمين بفلسطين التاريخية من النهر والبحر نحو 7 ملايين، خمسة ملايين منهم يعانون من هذا الاحتلال.وقال إن موقفنا واضح وصريح، وهي أن مبادرة السلام العربية المستندة للشرعية الدولية هي خيارنا الاستراتيجي، ولا نقبل بكل ما يتعارض مع ذلك، ونحن باقون ولا مكان لنا إلا في فلسطين.وأضاف أن هذا الموقف الأمريكي يشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي وعلى السّلم العالمي بدون إغلاق ملف الصراع وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم.وقال إن السلطة الفلسطينية سوف تقوم بجهد على كل المستويات لإفشال محاولة طمس وتصفية القضية الفلسطينية.وحول مزاعم ترامب من أن بعض الدول العربية وافقت على بعض بنود صفقة القرن، قال "هذا غير صحيح، ونحن نثق في العرب، والقضية الفلسطينية قضية حيوية ومركزية لكل العرب، والمسلمين، ولا أعتقد أن هناك عربيًا واحدًا يوافق على تصفية القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن هذا ما سمعناه من كل العرب.وناشد الأمة العربية بألا يكون هناك أي مشاركة في هذه الممارسات التي تهدف لتأبين القضية الفلسطينية تحت أي ظرف من الظروف وعلى أي مستوى كان.وأعرب عن تطلعه في الوقت ذاته إلى موقف عربي موحد يرفض كل الإجراءات الأحادية الجانب التي يحاول أن يقوم بها نتنياهو بناء على أي مبادرة يطرحها ترامب في محاولة لإنقاذ نفسه من العزل وإنقاذ نتنياهو من المحاكمة.وحول توقعاته من اجتماع وزراء الخارجية العرب، قال إننا نثق في أمتنا العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، وأن يحمل اجتماع وزراء الخارجية العرب رسالة واضحة، برفض كل ما يتعارض مع مشروع المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية.وحول المصالحة الفلسطينية، قال إنه بالتأكيد ستكون هناك مراجعة لإنجاز المصالحة، ونحن نعتقد أن ما طرحه الرئيس عباس في الجمعية العمومية في موضوع الانتخابات، ممكن أن يشكل أساسا باتجاه إنهاء الانقسام، وتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني، والتأسيس لشراكة وطنية فلسطينية، بالإضافة إلى إعادة صياغة الحالة الفلسطينية وتقديم شريك فلسطيني للمجتمع الدولي في إقامة الدولة وإنهاء الصراع.وأضاف: "نعتقد أن الانتخابات هي الخطوة الأولى لإنجاح الوطنية الفلسطينية"، معتبرا أن موقف حماس الذي بدأ من 2017 بأنها جزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني وليست جزءا من حركة الإخوان المسلمين، يمكن أن يسهم في إجراء الانتخابات.وأشار إلى أن هناك موقفًا سياسيًا من كل القوى السياسية الفلسطينية بكل مكونات الشعب الفلسطيني لا تقبل بأي حل لا يرتقي إلى مستوى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.وقال: "إننا في حركة فتح نتمنى أن تكون هناك مبادرة من المكونات التي لها علاقة بالانقسام لإنهائه والتوجه لانتخابات ديمقراطية حرة وبناء شراكة وطنية"، كما طالب بألا يكون هناك دور عربي مباشر وغير مباشر في تغذية أو تكريس الانقسام الفلسطيني.وحول دعوة حركة حماس لعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية في القاهرة، أعرب عن أمله أن تتخذ حركة حماس قرارا بإنهاء الانقسام والبدء في حوار لبناء شراكة وإنهاء سيطرتهم في قطاع غزة، الأمر الذي يوفر فرصة للحكومة الفلسطينية أن تتحمل مسئولياتها الوطنية كاملة والتهيئة باتجاه بناء شراكة من خلال صندوق الاقتراع.وحول دعوات البعض لعودة المقاومة، قال إننا في حركة فتح سادة المقاومة، ولكن المقاومة بالنسبة لنا وسيلة وليست غاية، والمقاومة البند الأول فيها توفير كل أسباب البقاء والصمود لـ7 ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.وأردف قائلًا: "الآن خياراتنا لها علاقة بعمقنا العربي وبمقاومة مؤلمة للاحتلال، نحن مشروع تحرر ولسنا مشروع انتحار، اتركوا لنا أن نقرر إيقاعنا المقاوم والنضالي على أرضنا التي نحن متواجدون ومتمسكون بها".وأضاف: "داخليا بالتأكيد إننا سنسعى لتحصين جبهتنا الداخلية من خلال تحقيق وحدة وطنية، ونحن في حالة صدام مع هذا الاحتلال وخيار الصدام هو خيارنا الاستراتيجي بما يضمن إيذاء الاحتلال ومحاصرته".

مشاركة :