قال رئيس الأبحاث في الراجحي كابيتال، مازن السديري، إن قطاع البتروكيماويات في السعودية يواجه بعض الضغوط، بما فيه شركة "سابك" مشيراً إلى أن الحرب التجارية أثرت على الطلب العالمي على النفط. واعتبر السديري في مقابلة مع "العربية" أن تسجيل "سابك" خسائر فصلية في الربع الرابع من العام الماضي، لا يعد مفاجأة، في ضوء أن قطاع البتروكيماويات يواجه بعض الضغوط. وقال إن السوق كان يلاحظ تراجع أسعار البتروكيماويات بنسبة 20%، وبالتالي نتائج الأعمال لم تكن مفاجئة للسوق. وأوضح أن الراجحي المالية في تقييماتها لم تتوقع تحقيق "سابك" خسائر خلال الربع الرابع، مشيراً إلى أن هناك فرقاً في تكلفة المبيعات تعادل 1.1 مليار ريال، بين التوقعات وبين المعلن من قبل الشركة. وأوضح أن السوق كان يلاحظ أن صناعة البتروكيماويات تواجه ضغوطات، والأمر لا يقتصر على سابك، ولكن كل الشركات العالمية كان أداؤها أقل من أداء المؤشر الرئيسي في كل الأسواق. وأشار إلى أن السوق كان يهتم بسابك كشركة تستطيع توزيع أرباح نقدية وتحافظ عليها. وتابع: "تم التوقف عن النظر إلى شركة سابك كشركة نمو، ويتم حالياً النظر إليها على أنها شركة تستطيع دفع التوزيعات". وأوضح أن ارتفاع أسعار النفط في الربع الرابع أثر على الشركة أكثر من التوقعات، ويبدو أن الشركة اتخذت خطوات لإعادة هيكلة عمليات مصانعها، وهو ما زاد التكلفة. ومنيت شركة سابك بخسائر صافية بلغت 720 مليون ريال خلال الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة مع أرباح تجاوزت 3.2 مليار ريال في الربع الأخير من 2018. وهذه أول خسارة فصلية منذ أكثر من 10 سنوات. وقد جاءت الخسائر مخالفة لتوقعات المحللين، التي كانت لأرباح بـ2.1 مليار ريال في المتوسط. وفي هذا السياق، أوضحت سابك أن الخسائر تأتي بسبب انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، إضافة إلى تسجيل مخصص انخفاض في قيمة آلات ومعدات شركة ابن رشد، حصة سابك منها 1.3 مليار ريال. أما للعام 2019 بأكمله فقد تراجعت الأرباح أقل من توقعات المحللين بـ74% إلى 5.630 مليار ريال.
مشاركة :