قال النائب عمرو حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن مصر قدمت نموذجًا حيًا للحوار والتعايش بين أصحاب الديانات المختلفة بالعلاقة الوطيدة بين مسلميه ومسيحييه الذين يخوضون سويًا معركتها الشرسة ضد الإرهاب الغاشم، مشيرًا إلى أن مصر لم تكتفي بتقديم نموذج التعايش والتسامح بين أبنائها فحسب، بل قدمت نموذجًا يحتسب في استيعاب أبناء الأقطار المجاورة الذين فروا من الصراعات الطاحنة التي اندلعت في بلدانهم.وأضاف حمروش، في بيان له، اليوم الأربعاء، أنه إيمانًا من الدولة المصرية بأهمية الحوار بين الحضارات فقد أولت اهتماما كبيرا لهذا الأمر، وانطلاقًا من ذلك قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعوة شببا أكثر من 140 دولة لمنتدى شباب العالم، وخلق منصة حوارية لطرح ومناقشة قضايا الرأي العام التي تحظى باهتمام دولي من اجل توحيد الكلمة حوار الحوار والتسامح بين الأديان، وليكون منصة حوارية لتبادل الآراء بين مختلف الحضارات والثقافات، والتأكيد على المبادئ السامية للسلم العالمي وقبول الآخر والعيش المشترك.ولفت إلى أن الجهد الكبير الذي يبذله الأزهر الشريف الذي كان ولا زال منارة العلم في العالم الإسلامي، من خلال جولات الإمام الأكبر شيخ الأزهر في البلاد غير الإسلامية لبيان حقيقة الإسلام السمح، وكشف زيف ادعاءات المتطرفين والتنديد بكل مظاهر التطرف.وتابع أن الأزهر الشريف قام بتوقيع مذكرة تعاون مع جامعة الدول العربية في أغسطس 2018، من أجل نشر قيم التسامح والحوار والإسلام الوسطي المعتدل، في مواجهة الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى أن في 4 فبراير 2019 وقع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وثيقة "الأخوة الإنسانية"، التي تشكل الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف والفاتيكان.وتابع: "لا نغفل هنا عن دور دار الإفتاء المصرية التي أنشأت "مرصد الإسلاموفوبيا"، عام 2015، الذي يختص برصد ظاهرة الخوف من الإسلام ومعالجتها، وتقديم كافة التصورات والتقديرات الضرورية لمواجهتها، والحد من تأثيرها على الجاليات الإسلامية في الخارج، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم والصور النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في الخارج".وأكد على تعزيز التعاون لدعم الجهود والمبادرات الرامية إلى تحقيق الأخوة والمساواة والتعايش بين البشر في عالم تسوده المساواة في الحقوق والواجبات والكرامة وقيم الخير والمحبة والسلام، وفق نهج قيم ديننا السمح المقتدى بهدى السماء ونور النبوة.
مشاركة :