مشروع فلسطيني ضد «صفقة القرن» إلى مجلس الأمن

  • 2/1/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن القيادة الفلسطينية ستقدم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي خلال أيام ضد خطة السلام الأميركية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن". وقال عريقات في مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله بالضفة الغربية أمس، ردا على إعلان الخطة الأميركية، إن "الرئيس محمود عباس سيلقي كلمة في مجلس الأمن وستقدم فلسطين مشروع قرار ضد صفقة القرن الأميركية وضرورة الالتزام بالشرعية الدولية". وأضاف عريقات، "نعلم أننا سنحصل على 14 صوتا بسبب حق النقض (الفيتو) الأميركي ولكن هناك جمعية عامة وسنرى الدول التي ستصوت للشرعية الدولية والقانون الدولي". وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تحضر للتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية والعدل الدولية ضد خطة السلام الأميركية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن". واعتبر عريقات، أن "الصفقة الأميركية انسحابا من الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قرارات الشرعية الدولية واتفاقية أوسلو والاتفاقات الموقعة". وأعلن أن الرئيس محمود عباس أرسل "رسالة إلى نتنياهو مفادها أنه إذا نفذت إسرائيل عمليات الضم لغور الأردن والمستوطنات فإنه لن يكون هناك التزام بالاتفاقات من الطرف الفلسطيني". وقال عريقات إن "نتنياهو يريد للسلطة الفلسطينية دورا خدماتيا ولكنها وجدت لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967". وانتقد عريقات، تصريحات مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر، بأن الصفقة "ستكون مرجعية أي مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، معتبرا أن هذه "المرجعيات تغلق الباب أمام أية مفاوضات". وأكد أن "البديل هو الشرعية الدولية والقانون الدولي ومؤتمر دولي للسلام والهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة"، مشيرا إلى أنه مع الخطة الأميركية لا إمكانية لتحقيق السلام. وأشار عريقات إلى أن العمل يجري الآن على مسار داخلي متعلق بتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام "لأنه الثغرة التي قد يتم استغلالها في صفقة القرن"، لافتا إلى أن الرئيس عباس سيرسل وفدا لقطاع غزة الأسبوع المقبل وإذا نجح في تذليل كافة العقبات سيذهب الرئيس إلى هناك. من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم القدسي، فجر الجمعة، وهاجمت آلاف المصلين في المسجد الأقصى وقبة الصخرة ومصلى باب الرحمة، وأطلقت الرصاص المطاطي، ما تسبب بإصابة 10 أشخاص على الأقل، ونفذت شرطة الاحتلال قمعها للمصلين للأسبوع الثالث على التوالي. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال هاجمت المصلين، الذين هتفوا مكبرين و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، بمجرد خروجهم من صلاة الفجر في مصلى باب الرحمة. واعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة مواطنين فلسطينيين بعد الاعتداء عليهم، بعدما اعترضت طريق مئات المصلين ومنعتهم من التوجه إلى قبة الصخرة والمسجد الأقصى، ولاحقت مصلين آخرين وصلوا إلى المسجدين، وعملت القوات على إخراجهم من هناك بالقوة. وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية التعسفية ضد المصلين، وحاولت منع الكثيرين من الوصول إلى الحرم القدسي، كما أوقفت حافلات تقل مواطنين من الداخل إلى الحرم القدسي وحاولت إرهابهم بالتدقيق في بطاقات هوياتهم، كما نصبت حواجز في الطريق إلى البلدة القديمة وفي الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى.وأدى المئات صلاة الفجر خارج الحرم، وعند أبواب الأقصى، بعد منعهم من الدخول الحرم. وقررت شرطة الاحتلال تعزيز وحشد قوات كبيرة خلال صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى ومنطقة البلدة القديمة في القدس المحتلة، وذلك على خلفية نشر "صفقة القرن" والتي تلقى معارضة شاملة من جانب الفلسطينيين، وتحسبا من وقوع مواجهات.

مشاركة :