تقدم الجيش السوري في ادلب يفزع تركيا

  • 1/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ويتركز التصعيد في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق. وبعد أسابيع من القصف والمعارك، سيطرت قوات النظام الأربعاء على معرة النعمان ثاني أكبر مدن محافظة إدلب والواقعة على الطريق الدولي. ولم تتوقف العملية العسكرية إذ تواصل الطائرات الحربية الروسية والسورية قصف ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي دعما لقوات النظام على الأرض، وفق المرصد. وأسفرت غارات روسية استهدفت منطقة تضم مباني سكنية وفرنا ومستشفى عن مقتل عشرة مدنيين في مدينة أريحا جنوب إدلب. وقد أدى القصف إلى خروج المستشفى عن الخدمة. ودائما ما تنفي موسكو قصفها للمدنيين، مؤكدة أنها تستهدف "الإرهابيين". ونفت وزارة الدفاع الروسية الخميس استهداف المستشفى والفرن.، وقالت إن طائراتها "لم تنفذ أية مهمّة قتالية في هذه المنطقة من سوريا". وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب وأجزاء محاذية لها في حماة وحلب واللاذقية. وتقع هذه المناطق بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) كما تنتشر فيها فصائل أخرى معارضة أقل نفوذا. وتركز قوات النظام على مدينة سراقب. ولا تكمن أهمية سراقب بأنها تقع على الطريق "إم 5" فقط بل إنها نقطة التقاء لهذا الطريق مع الطريق الدولي الأخر "إم 4" والذي يربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية غربا. وتدور حاليا اشتباكات عنيفة جنوب سراقب، بينما تواصل قوات النظام تقدمها حتى باتت على بعد كيلومترين منها، وفق المرصد الذي أشار أيضا إلى استمرار المعارك غرب حلب، حيث حققت قوات النظام أيضا تقدما ملحوظا. وباتت هيئة تحرير الشام والفصائل تسيطر على 57 بالمئة فقط من محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات الثلاث المحاذية لها، فيما تشكل الهزيمة المحتملة لهذه الفصائل ومعظمها موالية لأنقرة، خسارة كبيرة تهدد النفوذ التركي في سوريا أو تنذر بمواجهة عسكرية أوسع بين القوات التركية المنتشرة في شمال شرق سوريا والقوات السورية النظامية.

مشاركة :