قال المحلل السياسي التركي، مصطفى أوزجان، إن إرسال التعزيزات العسكرية التركية إلى إدلب جاء لأن أنقرة ترى حدوث إخلال باتفاق سوتشي، وضرورة تعزيز قواتها في تلك المناطق، خاصة أن الجيش السوري سيطر على عدد من نقاط المراقبة التركية. وأضاف أوزجان خلال لقاء لفضائية “الغد” أن هناك ثلاث نقاط بين الطرفان الروسي والتركي حالياً، أولهم هو استئناف الدوريات العسكرية المشتركة في “منطقة نبع السلام”، والنقطة الثانية هي محاولة لوقف إطلاق النار بشكل دائم ومثبت، بالإضافة إلى العودة لاتفاق سوتشي. وأكمل أن روسيا تتحدث عن اتفاقية سوتشي والاعتراف بتقدم القوات السورية في منطقة خفض التوتر، إلا أن الجانب التركي يرفض هذا الأمر، لافتا إلى أن روسيا تتهم فصائل مدعومة تركياً باستهداف قواعدها في منطقة حميميم. وكانت تركيا قد أعلنت أنها ستواصل المحادثات مع روسيا بشأن محافظة إدلب السورية، لكنها ستواصل في الوقت نفسه إرسال قواتها إلى سوريا، وأن هجمات الجيش السوري ستلقى ردا بالمثل على حد قولها. وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الروسية أن موسكو وأنقرة ملتزمتان بالاتفاقات الحالية فيما يتعلق بخفض التوتر في إدلب.
مشاركة :