صيد اللؤلؤ..تراث من المجد و«أدوار» باقية

  • 1/31/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: مها عادل ارتبط أهل الإمارات منذ قديم الأزل بخير البحر ومواسمه، وعرفوا كيف يصاحبونه على السراء والضراء، فيقرؤون صفحته، ويسبرون أعماقه، ويختبرون أمواجه ونسائمه، ليستفيدوا من أوقات صحوه، ويتقوا أنواءه وعواصفه. قبل ظهور النفط كانت مهنة «الطواشة» أو الغوص بحثاً عن اللؤلؤ الحرفة الأساسية للكثير من أهل الإمارات والخليج العربي منذ القدم وعصب الحياة. وكان لصيد اللؤلؤ وتجارته الأثر الأكبر في ثروة أهل البلاد وانتعاش حياتهم عبر أسرار توارثوها ونجحوا في إتقانها وممارستها لتحقيق الرفاهية لهذا الساحل العامر بأهله وخيراته. وعلى الرغم من أن ظهور النفط ومنافسة اللؤلؤ الصناعي القادم من مزارع تربية المحار قللا من انتشار حرفة صيد اللؤلؤ وتجارته في منطقة الخليج بشكل عام وفي الإمارات بشكل خاص، فإن هذا التراث لا يتوقف عند حدود الحرفة والرزق، فهو جزء من تاريخ البلاد والشعب ومصدر لفخر ومجد عريق تحرص متاحف الإمارات ومناطق حماية التراث على إحيائه والاحتفاظ به حياً في قلوب وعقول الأجيال القادمة. وأصبح كل ما يتعلق بها من أدوات ومسميات إرثاً ثميناً تتناقله الأجيال وتحرص على إحيائه.في متحف الشارقة البحري يمكن لهواة التقليب في صفحات التاريخ والتراث أن يجدوا العديد من المصطلحات والكلمات والأسماء التي ارتبطت بزمن صيد اللؤلؤ وتجارته، مثل: السردال: قائد أسطول السفن، ويعطي أمر بداية انطلاق الأسطول وعودته، وهو بطبيعة الحال خبير بالبحر.النوخذة: قائد السفينة الذي يعد كل شيء لها من بداية رحلتها حتى نهايتها، وهو المطاع فيها دون اعتراض من أحد.المقدمي «المجدمي»: يجلس في مقدمة السفينة، ويحل محل النوخذة في بعض الأحيان.الغواص: ينزل إلى البحر، ويغوص لاستخراج المحار والأصداف من البحر.السيب: المعين المباشر للغواص، وتقع عليه مسؤولية سلامة الغواص، ويمسك بحبل متصل بينه وبين الغواص، فإذا حرك الغواص الحبل سحبه السيب بسرعة.السكوني: يمسك «السكان» أي «دفة» السفينة.الرضيف: الصبية وأعمارهم بين العاشرة والرابعة عشرة الذين يساعدون السيب في سحب الغواص.التباب: الولد الصغير الذي يساعد على ظهر السفينة في الأمور الخفيفة.النهام: الذي ينشد على السفينة الأشعار والأهازيج بصوت شجي.

مشاركة :