ضغوط سوقية كبرى مع تزايد القلق الصيني

  • 1/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم العالمية الكبرى، أمس (الخميس)، مع تصاعد القلق من تباطؤ اقتصادي في الصين بسبب وباء فيروس «كورونا»، كما تأثرت المعنويات بحزمة متباينة للأرباح من شركات للتكنولوجيا.وقال خبراء في الأسواق ببنك «سوسيتيه جنرال» إن أسواق الأسهم العالمية قد تهبط بنسبة 10% إذا حدث مزيد من التفاقم في الوضع المحيط بفيروس «كورونا» السريع الانتشار والذي قتل أكثر من 130 شخصاً. وأضافوا في مذكرة، مساء الأربعاء، أنه إذا استمر انتشار الفيروس في الصين «فإن وزنها البالغ 18% في الاقتصاد العالمي سيكون له تأثير سلبي كاسح على بقية الاقتصاد العالمي».وفي وول ستريت، فتحت المؤشرات الرئيسية الثلاثة على تراجع. وبدأ المؤشر «داو جونز الصناعي» الجلسة منخفضاً 92.29 نقطة، أو 0.33%، إلى 28640.16 نقطة. بينما تراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 16.95 نقطة، أو 0.52%، إلى 3256.45 نقطة. وهبط المؤشر «ناسداك المجمع» 64.02 نقطة، أو 0.69%، إلى 9211.15 نقطة.ونزلت الأسهم الأوروبية مع تنامي المخاوف. وبحلول الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش، تراجع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.9% متجهاً صوب أسوأ انخفاض أسبوعي في نحو أربعة أشهر.وهبطت جميع القطاعات الفرعية في أوروبا مع تراجع قطاع التعدين، الذي يعوّل بقوة على الصين بسبب صادراتها من المعادن، 1.4%. وانخفض مؤشر قطاع الطاقة 2.2%، إذ تعرض لضغوط من خسائر تكبدتها أسهم «رويال داتش شل» المدرجة في لندن بعد أن جاءت الأرباح الفصلية للشركات أقل من التوقعات بفعل انخفاض أسعار النفط والغاز.وشهدت مؤشرات الأسهم الآسيوية موجة تراجعات حادة، في أول تعاملاتها، أمس (الخميس)، بعد انتهاء عطلة رأس السنة القمرية، مسجلةً أدنى مستوى لها في سبعة أسابيع في ظل تفشي وباء «كورونا» الجديد وتداعياته السلبية التي بدأت تضرب الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر الاقتصادات على مستوى العالم.وتراجع مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 1.72% ليصل إلى 22977 نقطة، كما انخفض مؤشر «شنغهاي» الصيني 2.75% ليصل إلى 2976 نقطة، وسجل مؤشر بورصة هونغ كونغ «هانغ سينغ» انخفاضاً بأكثر من 2% ليصل إلى 26518 نقطة، فيما بلغت خسائر بورصة تايوان مستويات متدنية قياسية بلغت 5%... فيما قد يمثل استعراضاً لما سيكون عليه رد فعل الأسهم الصينية حين تستأنف أسواقها المالية عملها في الثالث من فبراير (شباط) المقبل.وذكرت «بلومبرغ» أن عدداً من كبريات الشركات العالمية علّقت نشاطها داخل الصين في محاولة لاحتواء الفيروس الذي يزداد فتكاً وانتشاراً عالمياً، فيما عمد خبراء اقتصاديون إلى خفض تقديراتهم بشأن نمو الاقتصادين الصيني والعالمي.ويترقب المستثمرون بحذر تطورات انتشار الفيروس الصيني الجديد في ظل ارتفاع حصيلة الوفيات بالصين وتضاعف أعداد حالات الإصابة المؤكدة في زمن قياسي، رغم جهود الحكومة الصينية لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره.

مشاركة :