كيف ننمي العادات الغذائية الصحية عند الأطفال؟

  • 5/31/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لا تقل أهمية الاهتمام بعادات الطفل الغذائية عن أهمية متابعة نشاطاته اليومية الأخرى كالذهاب إلى المدرسة، أو نشاطاته الاجتماعية مع إخوته وأصدقائه، وفي هذا المجال، فان اعتماد العادات الغذائية السليمة في عمر مبكر يعد حجر الأساس لمستقبل صحي للطفل، وبما أن الوالدين يمثلان القدوة التي يحتذي بها الطفل في سنواته الأولى، فإنه يتوجب عليهما تشجيعه على تبني عادات غذائية صحية منذ الصغر . وتقول ريهام شمس الدين إخصائية تغذية فيما يتعلق بالتغذية السليمة للأطفال: " على الوالدين تعريف الطفل بالمجموعات الغذائية المختلفة كالفواكه والخضراوات والحبوب ومشتقات الألبان والبروتينات، وشرح فوائد كل منها بطريقة شيقة ومسلية، وتشبيه ألوان الفواكه والخضروات بألوان قوس قزح، حيث يمكن أن نطلب من الطفل أن يرتب الفواكه والخضراوات التي يحبها على شكل قوس قزح، على أن يلتزم بتناول كل ما قام باختياره، ويمكن اعتماد خمسة خيارات يومية، ما يعني أن يتناول الطفل نوعين من الفاكهة وثلاثة أنواع من الخضراوات يومياً . كما يجب تجنب اعتماد الحلويات لمكافأة الطفل على الأفعال الجيدة، حيث سيدفعه ذلك للتعلق بالحلويات والأطعمة غير الصحية، وتشجيع الطفل على المشاركة في تحضير وجبة الغداء التي يصطحبها إلى المدرسة، حيث يزداد إقبال الطفل على تناول الطعام الصحي الذي شارك في تحضيره بنفسه، واصطحاب الأطفال في جولة في "السوبر ماركت"، وقضاء بعض الوقت في التعرف إلى أقسام الطعام الصحي، وتجنب أقسام الحلويات والأطعمة إلى الاصطناعية قدر الإمكان" . وبالنسبة للطفل صعب الإرضاء فيما يتعلق بتناول الطعام تنصح الإخصائية ريهام شمس الدين بإعادة طرح الخيار الغذائي الذي يرفضه عشر مرات على الأقل قبل الاستسلام وتقديم خيار آخر، حيث أظهرت الدراسات أن الطفل يستغرق هذه المدة لتقبل نوع جديد من الطعام، كما يمكن وضع بعض الوجبات الصحية الخفيفة على مرأى من الطفل بشكلٍ دائمٍ، ما يساعده على التعود عليها تدريجياً . الوجبة الصحية للمدرسة وأشارت إلى أن العديد من الأهالي يواجهون صعوبات في تحضير وجبة غداء صحية ليصطحبها الطفل إلى المدرسة، وخاصة أثناء البحث عن خيارات جديدة من الأطعمة الصحية التي تنال رضى الطفل، وقد يغفل الأهالي عن بعض المكونات الغذائية التي يجب أن تتوفر دائماً في وجبة غداء المدرسة، منها الماء، حيث يجب تشجيع الطفل على شرب زجاجتين صغيرتين من الماء يومياً أثناء تواجده في المدرسة، أي ما يعادل 1 لتر، إضافةً إلى قطعةٍ من الفاكهة الطازجة أو شريحتين من الفاكهة على الأقل، ويمكن تقطيعها على شكل قلب أو نجمة أو على شكل حيوان ما لتشجيع الطفل على تناولها، وقطع من الخضراوات الطازجة مثل الخيار والجزر وعيدان الكرفس والخس والبروكلي، ووضع سندويتش من خبز الحبوب الكاملة مع شرائح الجبن والديك الرومي القليلة الدسم، أو مع كريمة الجبن القليل الدسم، أو زبدة الفول السوداني القليلة الدسم، وطبقة من الفاكهة الطازجة، مع تجنب إضافة المايونيز واستبداله بالقليل من الخردل، وتجنب استخدام الصلصات السائلة التي قد تتسبب في تفتيت الخبز وتؤدي إلى عدم رغبة الطفل في تناوله، إضافة إلى أحد مشتقات الألبان، مثل اللبن الخفيف الدسم، أو لبن الزبادي، أو الحليب، أو لبن الفاكهة الخالي من المحلّيات الاصطناعية، ونصحت بتجنب عصائر الفاكهة وإن كانت طازجة، إضافة لحليب الشكولاته والماء المضافة إليه النكهات . كما نصحت الإخصائية ريهام بضرورة مشاركة الطفل في أحد النشاطات الرياضية مرتين في الأسبوع على الأقل، ومن الأفضل أن يتشارك الأهل مع أطفالهم في اللعب، كمرافقتهم في نزهة على الدراجة، أو تمضية اليوم في الحديقة العامة أو في المسبح، فكلما كانت مشاركة الأهل في النشاطات الرياضية أكبر، زاد استمتاع الطفل بها واستفادته منها .

مشاركة :