شيع الآلاف عصر أمس منصور آل فتيل «الشهيد» الـ22 في التفجير الإرهابي الذي ضرب مسجدًا في القديح بالسعودية في 22 مايو (أيار) الحالي. وكان آل فتيل من بين المصابين الذين بلغ عددهم نحو 100 مصاب، لكن إصابته بالإضافة لـ12 آخرين كانت بليغة، ودخل آل فتيل في غيبوبة منذ الحادث، وأعلنت وفاته أول من أمس الجمعة. وآل فتيل الذي يبلغ من العمر (54 عامًا) أحد مواطني جزيرة تاروت (تبعد نحو 10 كيلومترات عن موقع الحادث في القديح)، ودأب على أداء الصلاة يوم الجمعة في مسجد الإمام علي بالقديح. وسار موكب التشييع من جوار قلعة تاروت التاريخية باتجاه مقبرة تاروت، حيث ووري الثرى هناك. وكانت أعداد المشيعين غفيرة، وغير مسبوقة في جزيرة تاروت، وغلب على المسيرة الدعوة إلى وحدة الصفّ الوطني، وتفويت الفرصة على المتطرفين، كما رفعت مطالب ذكرت بمخاطر حملات التحريض والتعبئة الطائفية. وكان لافتًا حضور عدد من عائلات شهداء القديح في مقدمة مشيعي جنازة آل فتيل، حيث قدموا التعازي لعائلته، وأعلنوا تضامنهم مع الأسرة. وكان آل فتيل يعمل موظفًا في شركة أهلية، وقبلها كان يعمل في التجارة وهو أب لـ8 أبناء (3 من الذكور، و5 بنات) ومن بين أبنائه حسين الذي يعمل في الدفاع المدني.
مشاركة :