شارك آلاف الفلسطينيين، مساء أمس، في تظاهرة حاشدة، دعت لها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في قطاع غزة، رفضاً للخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط. وانطلقت التظاهرات في جميع محافظات غزة، تخللها رفع أعلام فلسطين. وأصدرت الجبهة بياناً جاء فيه: إن «الشعب الفلسطيني موحّد في مواجهة الصفقة الأميركية، وسنتصدى لها بكل قوة وسنقبرها وسنسقطها بإرادة ووحدة الجماهير في كل ساحات». وشددت على أن «الحقوق لا تطلب ولا تستجدى من أحد بل تنتزع بالقوة والنضال الدؤوب». وشدّدت على أن «مواجهة صفقة القرن تستدعي من القيادة الفلسطينية ترجمة الأقوال بالأفعال على الأرض وحسم خيارها باتجاه تنفيذ قرارات الإجماع الوطني المتمثلة بسحب الاعتراف بالكيان وإنهاء اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والاقتصادية، خاصة التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي».. من جانب آخر، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، بعد، منتصف الليلة قبل الماضية، سلسلة غارات على مواقع لحركة حماس في غزة، بزعم إطلاق قذيفتين من قطاع غزة على المستوطنات المحاذية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، رصد إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الواقعة في المنطقة المعروفة إسرائيلياً في «غلاف غزة»، وتفعيل منظومة «القبة الحديدية» لاعتراضها. وأفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل إضاءة في موقع «كيسوفيم» شرقي دير البلح، وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الفصائل الفلسطينية أطلقت قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة تجاه مستوطنتي سديروت وكيسوفيم. وأفادت مصادر فلسطينية شرق مدينة غزة، بأن طائرات الاستطلاع استهدفت موقعاً للمقاومة شرق حي التفاح إلى الشرق من مدينة غزة، الأمر الذي أصاب الأطفال بالهلع لقوة الصوت. كما استهدفت طائرات الاستطلاع بخمسة صواريخ موقعاً للمقاومة قرب شركة توليد الكهرباء في النصيرات وسط قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع أضرار في منازل المواطنين المجاورة لمكان القصف. وذكر الجيش الإسرائيلي، أنّ الجيش رصد إطلاق 8 صواريخ من غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. في المقابل، ذكرت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي يتوعد برد قاس إذا استمر إطلاق الصواريخ والبالونات المفخخة من قطاع غزة.