فى خطوة تستهدف رفع كفاءة السوق، وتقليل درجةالمخاطر المتعلقة بمنظومة التداول، عقدت إدارةالبورصة، على مدى 5 أيام، سلسلة من الاجتماعات المتتالية مع المراقبين الداخليين لشركات الوساطة الأعضاء بالبورصة، استهدفت، من خلالها، تعريف المراقبين الداخليين بأهم حالات المخالفات التى تقوم بها بعض شركات الوساطة، وتوثر على كفاءة وسلامة السوق. وقد ركزت الاجتماعات على حالات المخاطر المتعلقة بالضوابط الحاكمة للتعامل بالهامش، أو بعض حالات عدم الدقة عند احتساب نسب الملاءة المالية، أو وجود تعاملات دون اتباع الضوابط المنظمة لذلك، وتم التطرق، أيضًا، للحالات التى يوجد بها اختلاف بين توقيت تسجيل الأوامر على نظام التداول وتوقيت إدراجها بسجل الأوامر الآلي بالشركة. وقد خلصت الاجتماعات إلى عدد من النتائج، فى مقدمتها قيام إدارة البورصة بإعداد دليل استرشادى للشركات الأعضاء يركز على أهم الضوابط التنفيذية الواجب مراعاتها، كما تم الاتفاق على أهمية الاستمرار فى عقد تلك اللقاءات، بصورة دورية، لما لها من دور فى تحسين درجة التزام الشركات الأعضاء، وتجنبها العديد من الأخطاء التى يمكن أن تتم بدون قصد أو معرفة. وقد صرح د. محمد عمران رئيس البورصة، بأن استراتيجية البورصة كمنظم للسوق لا تقوم على فكرة العقاب إلا في أضيق الحدود، ولكن نركز بشكل أكبر على التوعية السابقة لأطراف السوق المختلفة، لتجنب أكبر قدر ممكن من المخاطر قبل وقوعها، مؤكدًا أن المراقب الداخلى يمثل حلقة وصل مهمة بين البورصة وشركة الوساطة، لذلك فإن إدارة البورصة مهتمة، بشكل كبير، برفع كفاءة المراقبين الداخليين، والتواصل معهم بصورة مستمرة. وأضاف عمران أن منهجية البورصة تعتمد على التقارب والتشاور مع أطراف السوق، لكي لا نكون في جذر منعزلة، فما يهم إدارة البورصة فى نهاية الأمر هو تحقيق الصالح العام، والحفاظ على حقوق كل الأطراف المرتبطة بمنظومة التداول، منوهًا إلى أن إدارة البورصة قامت بالأمر نفسه مع مسئولى علاقات المستثمرين، والذى كان له أكبر الأثر فى تحسين مستويات الإفصاح لدى الشركات المقيدة.
مشاركة :