كتاب في سطور.. شواهد الزمن

  • 2/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في كتابها «شواهد الزمن» الذي ومنذ عتبة الإهداء الأولى تقوم الكاتبة خولة ناصر المقاطعي، بتحديد المرسل إليهم، ونوع العلاقة بين المُهدِي والمهدَى له: "أهدي هذا الكتاب إلى تلاميذي أو لأقُل أطفالي (...) أملي أن تشِبُّوا وتُقلّبوا هذه الصفحات بين أَكفِّكُم، سأكون حينها بلغُت أَشدِّي وشارفت على الأربعين، وربما أكون اعتزلت الكتابة ومناي ألا أفعل...".تتميز النصوص في «شواهد الزمن»بالقدرة على استعادة الأحداث والأمكنة والأزمنة على مدى عصور مختلفة وجعل الحوار يجري عفويًا لنقل أجواء وسلوكات وأحوال ومواقف الشخصيات نقلًا أمينًا، وجلها قصص أنبياء وقادة عظماء خلد التاريخ أسماءهم وأفعالهم وأقوالهم، مما يعطي لكل قصة وظيفة محددة وبعدًا قيميًا يستفاد منه في تربية الجيل الحاضر وجعلهم يتعايشون بحب وسلام.الكتاب صدر عن الدار العربية للعلوم "ناشرون" ويقع في 176 صفحة.الكتاب أفرد لكل شخصية وحدة سردية مستقلة، فجاءت القصص منفردة بعضها عن بعض في أسلوبها وطريقة عرضها وشواهدها عبر الزمن ويحضر في هذه القصص قبسات من حياة الرسول الله (ص) والقائد صلاح الدين الأيوبي وهارون الرشيد والخليفة الأندلسي الناصر لدين الله عبد الرحمن بن محمد والمغيرة بن شعبة وأشجُّ بني أمية والإمام حسن البصري وربيعة بن كعب (...) وآخرون.قدمت الكاتبة خولة ناصر لكتابها بمقدمة تشكل رسالة العمل وغايته ومما جاء فيها: "حين خلق الله آدم استخلفه على الأرض ليعمرها بالطاعة فأحسن أبونا الفعل وقام بالمَهمَّة على أكمل وجه، ثم لم يَمت إلا وقد أسَلم الراية لرجال حفظوا عهده، ومشوا بنهجه. وما زالت تلك الرايات تتكاثر وتتعاظم إلى أنْ بلغت نبينا محمد، الذي حملها بشرف وأرسى وتَدها بعناية، وحفظها بأمانة إلى أن وافته المنيّة، فأسلمها لتلامذته الأتقياء الذين حذوا حذوه، وهكذا ما زالت الأيدي المؤمنة تتوالى في رفع الراية، وجعلها تعانق السحاب إلى أن بلغتنا نقية. فنحن نسلٌ لأجداد قادوا الدنيا بمشاعل الخير والتُقى، فلو تبحّرنا في التاريخ لوجدنا لبَني الإسلام في كل خير بذرة، وفي كل مَجدٍ راية، وفي كل عِلم آية، ويعتلي ذلك كله خلقٌ يتسامون به ودين يتمسكون به...".

مشاركة :