دعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، الإعلاميين العرب إلى تحمّل مسؤولياتهم في تعريف البشر بما يقدمه الإسلام من نموذج متكامل للحياة السعيدة، والعلاقات المثمرة بين الجميع، وأن يكون نشر مبادئ التسامح والأخوة الإنسانية جزءاً مهماً في عمل وسائل الإعلام، مشدداً على أن العالم بات في حاجة ماسة إلى السير على خطى المغفور له الشيخ زايد. جاء ذلك، في كلمته الافتتاحية للتجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوّة الإنسانية، الذي بدأت فعالياته في أبوظبي، أمس، بمناسبة مرور عام على توقيع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، وثيقة الأخوة الإنسانية. وشهد التجمع، الذي تنتهي فعالياته اليوم، عدداً من الحلقات النقاشية، التي حضرها كبار الإعلاميين العرب، الذين اتفقوا على ضرورة تفعيل دور مواثيق الشرف الإعلامية، وفرض ضوابط صارمة تحد من استغلال المنابر الإعلامية في تقديم مخرجات يلفظها المجتمع والقوانين، كونها تذكي الفتن الوطنية، وتحث على الكراهية والتمييز. وتفصيلاً، انطلقت أمس في أبوظبي فعاليات اليوم الأول من التجمع الإعلامي العربي، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، بحضور عدد كبير من أبرز الإعلاميين من مختلف الدول العربية، بهدف مناقشة التحديات التي تواجهها وسائل الإعلام التقليدية والمستحدثة، والضوابط التي تحتاجها لإيصال رسالتها، بما يراعي أخلاقيات المهنة ويعزز من الأخوّة الإنسانية. وبدأ التجمع، الذي حمل عنوان «التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية»، بكلمة افتتاحية ألقاها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، حيث أكد فيها أن دولة الإمارات أصبحت دولة الأخوة الإنسانية، تتبنى السلام وسيلة، وتتخذ من التسامح والتعاون منهجاً، باعتبار ذلك جزءاً من الإرث الذي تركه مؤسس الدولة العظيم، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لافتاً إلى أن هذا التجمع يعد تعبيراً مهماً عن الثقة والأمل في مستقبل المنطقة والعالم، ومناسبة مواتية لتعزيز قيم التعارف والحوار والعمل المشترك. وقال إن «التجمع الإعلامي العربي يسعى إلى التأكيد على الدور المحوري للإعلام العربي في توعية الإنسان، وفي تشكيل السلوك العام للأفراد والمؤسسات، بما يسهم في تحقيق أهداف وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية»، مبيناً أن مبادرة مجلس حكماء المسلمين بتنظيم هذا التجمع هي إعلان بأن الأخوة الإنسانية هي تأكيد لتعاليم الإسلام الحنيف، التي تحترم الفكر والعقل. ودعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الإعلاميين العرب إلى تحمّل مسؤولياتهم في تعريف البشر بما يقدمه الإسلام من نموذج متكامل للحياة السعيدة، والعلاقات المثمرة بين الجميع، وأن يكون نشر مبادئ التسامح والأخوة الإنسانية جزءاً مهماً في عمل وسائل الإعلام، مشدداً على أن العالم بات في حاجة ماسة إلى السير على خطى المغفور له الشيخ زايد. وفي كلمته، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الدكتور قيس العزاوي: إن «الاحتفال بالذكرى الأولى للوثيقة يحمل دلالات إيجابية في حياة شعوبنا، باعتبار الوثيقة خطوة مؤسسة لعالم أكثر انفتاحاً وتسامحاً»، مؤكداً اهتمام جامعة الدول العربية الكبير بمد جسور التعاون بين الأديان والثقافات، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، وحرصها على مساندة المبادرات والإسهامات الفكرية. وأضاف العزاوي إن «نجاح هذه الجهود والمبادرات رهين بمواكبة إعلامية جيدة ومهنية وقادرة على مد الجسور بين صناع القرار، فنحن بحاجة إلى جيل جديد من الإعلاميين يقدّم القيم والمبادئ الإسلامية السمحة للعالم»، لافتاً إلى أن الجامعة العربية من منطلق مسؤولياتها تبنت مبادرات لخلق إعلام عربي جديد يدعم القضايا العربية، ويتصدى لحملات التشويه التي يواجهها العالم العربي. فيما أكد وزير إعلام دولة الفاتيكان، باولو روفيني، أن أهمية دور وسائل الإعلام في بناء الأخوة الإنسانية، كانت الدافع لقيام الكرسي الرسولي ببذل جهود كبيرة من خلال دائرة الاتصالات لنشر مبادئ الأخوة الإنسانية، داعياً كل العاملين في وسائل الإعلام إلى تغليب مصلحة الإنسان والتسامح على قناعاتهم الشخصية واتجاهاتهم الدينية، كي تكون وسائل الإعلام أداة للبناء والحوار مع الآخر. فعاليات اليوم الأول للتجمع الإعلامي شهدت فعاليات اليوم الأول للتجمع الإعلامي عدداً من الورش والحلقات النقاشية، ركّزت على ضوابط وأخلاقيات العمل الإعلامي، سرد خلالها المتحدثون الرئيسون السلبيات المهنية كافة التي تنتهجها وسائل الإعلام التقليدية، وسط جدل كبير بين المشاركين حول تبعات سعي وسائل الإعلام التقليدية للتنافس مع وسائل الإعلام الاجتماعي بهدف الحصول على نسب مقروئية ومشاهدات أعلى، إذ اتفق معظم الحضور على أن هذه المساعي دفعت وسائل الإعلام والإعلاميين إلى التخلي عن الصدقية والأخلاقيات والضوابط المهنية، مشددين على ضرورة تفعيل دور مواثيق الشرف الإعلامية، وفرض ضوابط صارمة تحد من استغلال المنابر الإعلامية في تقديم مخرجات يلفظها المجتمع والقوانين، كونها تذكي الفتن الوطنية، وتحث على الكراهية والتمييز. • كبار الإعلاميين العرب اتفقوا على ضرورة تفعيل دور مواثيق الشرف الإعلامية وفرض ضوابط صارمة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :