سفراء الإمارات: العالم بحاجـة ماسّـة إلى تبنّي رؤية زايد الإنسانية

  • 11/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مثَّلَ إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2018 «عام زايد»، مناسبة وطنية للاحتفاء بإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ذكرى مرور 100 عام على ميلاده، علاوة على إبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية المشهودة. وأكد عدد من سفراء الإمارات في الخارج أن التاريخ يسجل مآثر حكيم العرب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد كان رحمه الله بعيد النظر، سابقاً لعصره في رؤيته الإنسانية وحسن فهمه للتعايش السلمي، والتواصل الحضاري واحترام الإنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه، مؤكدين أن مسيرته في الجود والكرم والعطاء والخير ينبغي أن تدرس لأن العالم كله الآن في حاجه ماسة إلى تبني هذه الرؤية الإنسانية التي تنبثق من الفهم الصحيح لحضارتنا الإسلامية الراقية التي انطلق منها الشيخ زايد، رحمه الله، بفطرته النقية في مشاريعه الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها فلم يقف عند حد أو جهة. ويستهدف عام زايد إبراز دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ووضع وترسيخ أسس نهضتها الحديثة، وإنجازاتها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، فضلاً عن تقدير شخصه، رحمه الله، وما جسّده من مبادئ وقيم مثلت، ولا تزال، الأساس الصلب الذي نهضت عليه الدولة، وما يكنّه له شعبه من حب وولاء وكذلك تخليد شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومبادئه وقيمه عالمياً كمثال لواحد من أعظم الشخصيات القيادية في العالم. أمن واستقرار وقال الدكتور عبيد الكتبي سفير الدولة في كانبرا بأستراليا: «من أهم المبادئ التي كان يؤمن ويعمل بها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، مبدأ الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، ومن خلال مشاركتي في معسكر الأيادي البيضاء بألبانيا عام 1999، أمر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بإنشاء معسكرات لإيواء آلاف اللاجئين الذين شرّدتهم الحروب في مخيم «كوكس» بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، وشهدتُ بنفسي مدى تأثر آلاف اللاجئين في تلك الملاجئ بالمعاملة الطيبة التي لقوها من قبل جنود دولة الإمارات. وقد انعكس ذلك من خلال إصرار اللاجئين على حضور مراسم توديع الجنود الإماراتيين وحرصهم على التواصل مع القوات الإماراتية، وإرسال آيات شكرهم ومحبتهم وتقديرهم للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولمبادراته الإنسانية ودعواتهم له. وأضاف:«من المواقف التي لا أنساها مع المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، هو ما أمر به بعد تأثره بتقرير عرضته قنوات التلفزيون في تلك الفترة عن قرية «برشيتنا» الحدودية مع صربيا، حيث قامت القوات الصربية بحرق المسجد، وقتل الإمام أمام عائلته، حيث أمر وقتها المغفور له بإذن الله القوات الموجودة في ألبانيا بالذهاب فوراً للقرية وتفقد أحوال سكانها وعائلة الإمام، وقد تم ذلك، وعند مقابلة عائلة الإمام عرفنا بأن رغبته كانت في معالجة ابنه، وتم إبلاغ القيادة في الإمارات عن حالته الصحية، حيث صدرت الأوامر بإحضاره إلى الإمارات وتقديم الرعاية الطبية في أحد مستشفيات أبوظبي. نهضة وقال الدكتور أحمد عبدالرحمن البنا سفير الدولة لدى جمهورية الهند إن أيادي زايد البيضاء غرست الخير في كل أنحاء الكرة الأرضية، فاستحق الاحتفاء بمسيرته كقائد عظيم في عام 2018 الذي سيحمل شعار «عام زايد» تكريماً لمسيرته في الذكرى المئوية لولادته التي انطلقت بها فجر نهضة جديدة للمنطقة، والذي نجح في بناء دولة واتحاد تحت علم واحد يرفرف شامخاً بفضل جهوده وجهود إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، وأنشأ دولة حديثة مزدهرة من كل الجوانب. وحقّق إنجازات رائعة في شتى الميادين الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتربوية بسبب رؤيته الحكيمة ونظرته الثاقبة للمستقبل. وأضاف: «نحتفي بهذه الذكرى للقائد المؤسس، الذي نفض تراب الصحراء ليبني مجد الإمارات بسواعد الشباب القوية، داعماً لدور المرأة، مما أسهم في دفع الجهود الداخلية والإقليمية والدولية إلى أن وصلت الدولة إلى المراكز العليا، ومد أيادي الصداقة إلى معظم الدول، وأقام علاقات دبلوماسية متميزة، فهو حاضر في الوجدان، وكما ساهم بكل ما حباه الله من إمكانيات ليحقق لنا الحلم، سنسعى في إحياء الذكرى المئوية وسنجسد روح الوفاء للعمل على ترسيخ إنجازاته في الأوساط الدولية. تنمية وقال المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات في القاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية:«لم يكن غريباً أن يتبع عام «الخير» 2017 عام «زايد» 2018، فالخير وزايد وجهان لعملة واحدة، فمنذ تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في أبوظبي عام 1966 نجح في تحقيق نقلة نوعية في حياة أبناء الإمارات، فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبالتعاون مع إخوانه الآباء المؤسسين قاد وأنجز نموذجاً واعداً للتنمية الشاملة في كافة المجالات، ولم يغفل دور المرأة التي تبوأت المكانة اللائقة وساهمت في نهضة الدولة. وأضاف السفير البنا أن مؤسس الإمارات أولى أهمية كبرى للشباب باعتبارهم عماد المستقبل ووفر لهم كافة الإمكانات لينهلوا من مختلف العلوم والمعرفة، بالإضافة إلى التربية الإماراتية الصحيحة التي تهيئهم للمشاركة الفعالة في مسيرة التنمية المستدامة للدولة، كما لا ننسى مواقف المغفور له في دعم وترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين ودوره البارز في تصدر الإمارات طليعة دولة مانحة للمساعدات التنموية. استراتيجية من جانبه، أكد الدكتور حمد سعيد الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية اللبنانية أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضع اللبنات الأولى لحياة عصرية وديناميكية وخطط لاستراتيجية يعمّ من خلالها الأمن والخير والاستقرار، فهو الذي انطلق من قناعة فكرية راسخة بأن مجتمع دولة الاتحاد لا يمكن أن ينهض ويتطلع للأمام بعين واحدة، فكان من أوائل الذين آمنوا بدور المرأة في المجتمع وضرورة إشراكها في عملية البناء التي رسمها بإيمان قائد وبروح محارب وفكر مناضل، فلمعت المرأة وفُتحت لها كافة المجالات والميادين لتصبح صورة ناصعة ومشرقة للمرأة الإماراتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام. وأضاف: لقد أدرك «زايد الخير» قبل غيره أن المرأة والشباب هما عماد المجتمع ودعائمه، فأطلق مشاريعه وأرسل بعثات للتخصص لأنه آمن بأن التحول المأمول يكون عن طريق الإيمان بالإنسان وبقدراته كي يكون منتجاً وفاعلاً، فالتعليم كان بنظره «صمام الأمان» ومنطلقاً لأي خطوة نحو المستقبل وهو القائل: «العلم هو الطريق الوحيد للنهضة والتقدم ومواجهة تحديات العصر وخدمة التنمية في الدول النامية. ودولة الإمارات حريصة على المشاركة قولاً وعملاً في دعم استراتيجية التنمية ونقل التكنولوجيا إلى دول العالم الثالث». وأضاف السفير الشامسي أنه بفضل فكر زايد أصبحت الإمارات خلال فترة قياسية قبلة العالم ومحط الأنظار، حيث تستوعب على أرضها أكثر من 203 جنسيات وتستقطب كبرى الجامعات والمعاهد ودور الثقافة والفكر والعلم وتحولت لتكون «جوهرة» في وسط العالم بقوانينها، وتراثها ورؤيتها وتطورها، دون أن ننسى دور المغفور له في ترسيخ السلام والدعوة لإقرار العدل والترفع عن المصالح الضيقة وأياديه البيضاء الناصعة في منطقة الخليج العربي من خلال مساهمته في قيام مجلس التعاون الخليجي والهيئات والمنظمات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية العربية والإسلامية. وقال: إنها قصة نجاح رجل امتلك الإرادة والتصميم والإيمان وحوّله واقعاً ملموساً ليثبت أن القدرات الإنسانية والفردية تصنع أوطاناً وتبني مستقبلاً نتناقله في دولة الإمارات من جيل إلى جيل لكي يبقى «زايد الخير» عنواناً ومثالاً وقدوة نحتذى بها ونموذجاً نسير عليه لرفع رايات الوطن عالياً. قائد عظيم وقال الدكتور محمد بن أحمد الجابر، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كازاخستان: «جاء اختيار عام 2018 «عام زايد»، والذي يصادف الذكرى المئوية لمولد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليكون احتفاءً وحباً وإحياءً لذكرى قائد عظيم وعرفاناً بصنيع ما قدمه للأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، فهذا زايد باني ومؤسس دولة الإمارات أحبته القلوب وشهدت الشعوب بخير صنيعه وأشادت العقول بطرحه الحكيم، فتراه عند تأزم واشتداد الأزمات يغيث الملهوف ويلبي النداء ويسارع إلى نصرة المظلوم والذود عن أخيه العربي المسلم. وأضاف السفير الجابر أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أسس القاعدة العريضة التي تشهدها الطفرة الحضارية والعمرانية في دولة الإمارات، اليوم، فكان لا يغفل عن الإشراف والمتابعة المباشرة للمشاريع النهضوية والحضارية التي تعتمد على العنصر البشري، والذي اعتبره زايد ركيزة التنمية الشاملة وأهم عنصر في عمليات البناء وقيام الدولة، فأسس المدارس والجامعات والمستشفيات والمساكن وغيرها من المرافق الخدمية، حيث كرّس على مدى أكثر من ثلاثة عقود كل جهوده من أجل تحقيق الرفاهية والسعادة لمواطنيه والمقيمين على أرض دولة الإمارات الحبيبة. وأشار إلى أنه لم تكن لإنجازات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حدود، حيث أبهر العالم بإنجازاته العديدة، وحققت دولة الإمارات في عهده قفزات تاريخية في النمو الاقتصادي، فقد بلغ الناتج الإجمالي المحلي في عام تأسيس الاتحاد لدولة الإمارات ما يقارب الـ 6.5 مليارات درهم إماراتي إلى أن يتضاعف بعد ذلك بصورة كبيرة ليصل في عام 2004 إلى ما يقارب الـ81 مليار درهم إماراتي. والسبب وراء هذا الإنجاز رؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ضرورة تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط كمورد رئيسي للدخل، إذ انتهج سياسة تنويع الدخل بالمزاوجة بين قطاعات إنتاج النفط والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى إلى جانب الاستثمار في العنصر البشري لاسيما المرأة والشباب. وأوضح الجابر: إن عام زايد يأتينا ليكون تخليداً لرمز العطاء والفخر بإرث «القائد الاستثنائي» كما وصفته أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حفظها الله، أم القلوب.. فحياة زايد ستبقى أمام أعيننا ولن تموت فهي مسيرة ممتدة لأجيال وأجيال، وسنحمل رسالته العظيمة في الحفاظ على إرثنا العربي الأصيل ونذود عن الوطن ونغيث الملهوف ونتعاضد مع أخوتنا العرب والمسلمين جنباً إلى جنب، ونقف وقفة الصف الواحد في إرساء المحبة والسلام بين شعوب العالم، ونبني حضارة عريقة بسواعد شبابنا الذين آمن زايد الخير بقدراتهم وآمن بطاقاتهم التي لا حدود لها، وبمساندة وتمكين المرأة وتسليحها بالعلم وخروجها إلى ميادين العمل وثقته بأنها القادرة على تربية أجيال و المشاركة في نهضة وطنها، كان هذا زايد وما أراد لنا أن نستمر به. وأوضح أن سمات شخصية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لعبت دوراً حيوياً في تشكيل ورسم السياسة الخارجية للبلاد، فنراه المفاوض اللبق والحكيم في طرحه، ورائد الانفتاح على العالم وتقبل الآخر، ومؤازرة من يطلب عونه مرتكزاً على نصرة الحق وقضايا الأمة العربية والإسلامية، وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع شعوب العالم وكافة الأمم على مبدأ ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الأخلاق السمحة التي نشأ عليها. حكيم من جانبه أكد رحمة حسين الزعابي سفير الدولة لدى الكويت أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كسب احترام قادة العالم، فقد كان داعياً للخير ومثالاً للحكمة وداعياً للوسطية في عالم متوتر وغير مستقر، وكان قائداً محبوباً على مستوى العالم، يتمتع بحسّ العدالة وحب الخير، الأمر الذي انعكس جلياً على سياسة الإمارات الخارجية، فقد كان زايد رجلاً مؤمناً بقيم التعايش السلمي والسلام وسعى إلى حل الخلافات بين دول العالم، مجنباً إياها ويلات الحروب. وأشار إلى أن اسم الإمارات ارتبط عالمياً بفعل الخير، فكان الخير في معية زايد أينما حل، ففي الداخل امتدت يدا زايد بالخير إلى جميع الإمارات، فدارت عجلة التنمية توفر صحةً وتعليماً ومسكناً، حيث شعر المواطنون ومن يقيم على أرض الإمارات الطيبة بالأمن والاستقرار واستطاعت المرأة الإماراتية في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن تشرق عملاً وعلماً. كما شاركت في بناء الوطن جنباً إلى جنب مع الرجل، وذلك بفضل تركيزه، طيب الله ثراه، على نهضتها فقد كان للمرأة مكانة خاصة في قلب زايد، كما اهتم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بتنمية الشباب وركز في خطط الدولة على تعليمهم، وحثهم على الابتكار، وشدد على أهمية إعدادهم كقادة للمستقبل في شتى المجالات ويتجلى إيمانه بالشباب في خطبه وحتى أشعاره. علي الأحمد:زايد حرص أن تكون المرأة شريكة في مسيرة التطور قال علي عبدالله الأحمد، سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضع نصب عينيه بناء الدولة والإنسان وحرص على أن تكون دولة قانون ومواطنة وعلى أن يكون ولاء الإنسان للدولة التي ساهم في بنائها وهي التي تؤمن له السعادة والأمن والاستقرار، واعتبر أن العمل الصالح مرتبط بخدمة المجتمع وعزّ الأمة وبجهد الجميع وتضافرهم يتحقق الخير والتقدم للوطن. وأضاف: جاء تأكيد زايد الخير على دور المرأة في بناء المجتمع معبراً عن سعادته بما حققته المرأة الإماراتية وقال إن «ما غرسناه بالأمس بدأ اليوم يؤتي ثماره» وإن دور المرأة في المجتمع بدأ يبرز ويتحقق لما فيه خير أجيالنا الحالية والقادمة، وكان رحمه الله تعالى يقول: «واجبنا أن ندرب المرأة والرجل وإن المرأة في الإمارات نشطة وقادرة على تحقيق النجاح في العمل لتحقيق التقدم الذي نرجوه.». وفي إطار تأكيده على دور الشباب قال المغفور له: إن أملنا كبير في شبابنا، الذين يعرفون مسؤولياتهم ويفهمونها ويعملون بجد وإخلاص لمستقبل هذا الوطن. فقد كانت هذه القناعة لدى الشيخ زايد نابعة من أن الوطن ينتظر منا الكثير ونحن جميعاً شركاء في المسؤولية، وقال مخاطباً الشباب: أنتم تمثلون أمتكم وتمثلون الإمارات وأملنا فيكم كبير ونطالبكم بأن تبذلوا جهدكم وتحققوا نتائج مشرفة. محش الهاملي:رجل عظيم ترك لنا ميراثاً نفخر به قال محش سعيد الهاملي، سفير الدولة في جنوب أفريقيا: «كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بحق، رجلاً عظيماً أعطى بصدق وإخلاص، من أجل بناء دولته ونهضة أمته، وترك لشعبه تراثاً يفخر به، ورصيداً ينهل منه، ومنهجاً يسمح لدولته بأن تظل مرفوعة الهامة وسط أمتها الإسلامية، استناداً إلى ما بذله في توحيد دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد من أنجح التجارب الوحدوية العربية في العصر الحديث، كما دعم وأيّد وساند كل القضايا العربية على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية». وأشار إلى أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أسهم في النهوض بالتعاون العربي المشترك لدول الخليج، ووقف في أحلك الظروف والفترات مع الكويت والعراق ومصر ولبنان وفلسطين، وكسب ودّ جميع زعماء العالم بفضل حكمته وسياسته القائمة على عدم التدخل في شؤون الغير، ووضع أساس نظام تحالفي ودي مسالم، يقوم على مبادئ التسامح المتبادل والتعاون والمصالحة والتعايش السلمي مع الوطن العربي والعالم كافة. وأضاف السفير الهاملي أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، قبل رحيله، أوصى قيادة الإمارات وشعبها بتواصل الأجيال، والاهتمام بحق المرأة السياسي والاجتماعي، ودور الشباب، ووحدة الوطن، ومراعاة صلة الرحم بين الإمارات والدول العربية، ومد يد الخير والمساعدة إلى كل شعوب العالم. رجل حكم وسياسة قال صقر ناصر الريسي، سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية: عندما يطلب الكلام عن العظماء يتقلص قاموس الكلمات وتعجز الفصاحة عن التعبير فكيف بالكلام عن حكيمهم وشيخهم، فيكفي لأي شخص أن يذكر اسمه ليلاحظ بريق العيون وخفقات القلوب التي لن تنساه إنه المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، رجل حكم وسياسة وخير، سعى على مدار حياته إلى بناء الإمارات ورخاء مواطنيها وكان سبباً في تطور الدولة حيث تبوأت مكانة عظيمة بين دول العالم. مبادرات وأضاف الريسي: إن الشيخ زايد عُرف عنه في مشارق الأرض ومغاربها لقب زايد الخير للتعبير عن أياديه البيضاء وأعماله الخيرية التي شملت العرب مسلمين وغير مسلمين بعيداً عن الدين والعرق والجنسية، فهو معطاء بالفطرة محبٌّ للخير والكرم، وكانت مبادراته الإنسانية تصب دائماً في نجدة المنكوبين ومساعدة المحتاجين ومناصرة الضعفاء، فقد ارتبط اسمه دائماً بالشهامة والمواقف النبيلة، وبفضله أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به في العمل الإنساني، فاستحق حكيم العرب أن يكون من أبرز رموز العطاء وملهماً في التسامح والتعايش.. هذه هي سياسة الاستثمار في البشر كما وصفها الشيخ زايد، واعتمدتها الإمارات نهجاً تسير عليه. وأوضح أن المغفور له الشيخ زايد أولى الشباب أهمية كبيرة حيث قال يوماً: واجبنا أن نبني للأجيال القادمة، وأن نواصل مسيرة الأسلاف، وعلينا أن نستفيد من التجارب كافة من دون خجل، نأخذ منها بقدر ما يفيدنا بما يتفق مع تقاليدنا ومُثلنا العربية. عمل جماعي وقال: إن على كل المسؤولين تشجيع العمل الجماعي والكشف عن الطاقات الخلاقة عند الشباب وتوجيهها بما يفيدهم ويفيد المجتمع، وهذا ربما سبب التميز الريادي الأول للدولة حيث بث الشيخ زايد في نفوس أبنائه روح الثقة بالنفس والقدرة على الخلق والتغيير للوصول إلى الأهداف السامية ولا ننسى دعم المغفور له دور المرأة حيث أكد في كلماتهِ أنه لا بد من أن تمثل المرأة بلادها في المؤتمرات النسائية بالخارج لتعبر عن نهضة البلاد وتكون صورة مشرفة للوطن ومجتمعنا وديننا الذي أعطاها كافة هذه الحقوق، مما جعل المرأة الإماراتية في الطليعة، حيث أثبتت بنات زايد نبوءة الأب القائد المؤسس في العديد من المنابر. لقد كان يتمتع المغفور له دوماً بنظرة ثاقبة، وعمق استراتيجي، ورؤية مستقبلية واضحة ونقية، ولا نزال اليوم نسير على نهجه، لتبقى ذكراه خالدة في قلوب وعقول كل الإماراتيين والعرب.. غفر الله للشيخ زايد وطيب ثراه.

مشاركة :