دبي: «الخليج» تتوقع وكالة «إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية» أن الأداء المالي المستقر للبنوك الإماراتية المُصنّفة لديها، سيمكّن هذه البنوك من المحافظة على استقرار أوضاعها الائتمانية في عام 2020، ما لم يحدث أي تصاعد غير متوقع في المخاطر الجيوسياسية أو تراجع ملحوظ في أسعار النفط. وقال تقرير الوكالة: «على الرغم من استبعاد في السيناريو الأساسي لدينا وقوع مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، نتوقع بأن نشهد بعض التوترات بين الحين والآخر. وهذا سينعكس بشكل رئيسي على دولة الإمارات؛ من خلال تراجع رغبة المستهلكين، وبالتالي تأجيل الاستثمارات المعتمدة على القروض المصرفية، مما قد يؤدي إلى استمرار التراجع في أسعار العقارات». ومن المتوقع استمرار ارتفاع العرض في سوق العقارات السكنية هذا العام مع إنجاز المزيد من المشاريع. مع ذلك، لم يتضح بعد التأثير العام لذلك في الميزانيات العمومية أو قوائم الدخل لدى البنوك. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن حصة قروض الرهن العقاري لا تزال محدودة، مقارنة بمجمل المعاملات العقارية، ولأن مديونية المطورين تبقى قابلة للإدارة، ولتطبيق البنوك للمعيار التاسع من المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية للاعتراف بالقروض المتعثرة بشكل متحفظ. وقال التقرير: «نتوقع هذا العام نمو الاقتصاد الإماراتي بوتيرة أعلى بقليل من عام 2019؛ بفضل حزمة الحوافز التي أطلقتها حكومة أبوظبي بحجم 13.6 مليار دولار، والاستثمارات المقررة لحكومة دبي؛ استعداداً لمعرض «إكسبو 2020»، والتي من المتوقع أن تنعش الاستثمارات في القطاع غير النفطي، وأن تزيد الأنشطة المرتبطة بالسياحة. ونتوقع أيضاً نمواً مكوناً من رقم واحد متوسط لصافي الإقراض في عام 2020، بدعم من بعض هذه المشاريع».
مشاركة :