أبوظبي في 3 فبراير/ وام / تستضيف اللجنة العليا لتحقيق أهداف الأخوة الإنسانية يوم غد في أبوظبي، الدورة الافتتاحية من "منتدى أصوات الأخوة الإنسانية"، الذي يقام بالتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع "وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك"، والتي جاءت كأحد ثمار اللقاء التاريخي الذي جمع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي العام الماضي. ويجمع "منتدى أصوات الأخوة الإنسانية" أكثر من 150 من الطلبة والقيادات الشابة من حول العالم وشخصيات عالمية شهيرة في مجال العمل الإنساني؛ لمناقشة سبل الاستجابة لتطلعات الشباب الساعي لتأسيس مستقبل أكثر سلاما. ويتحدث في المنتدى عدد من الرموز العالمية من بينهم قداسة برثلماوس الأول، البطريرك المسكوني رئيس أساقفة القسطنطينيّة، وشخصيات رائدة من الناشطين في شؤون وقضايا الشباب والسلام، من بينهم؛ ليما جبوي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011، ولطيفة إبن زياتن، مؤسسة جمعية "عماد للشباب والسلام"، ومحمد أمجد ساكب، مؤسس جمعية "أخوات"، ودانيلا بومبي، مديرة جميعة "ممرات إنسانية"، والسفيرة سوزان إيسرمان، مؤسس ومدير مركز "سيف" في ماريلاند لمكافحة الاتجار بالبشر، وياسمين شريف، مدير صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر". وقال القاضي محمد محمود عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا.. " في الذكرى الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، نريد أن نكرّم كل هؤلاء الذين يدافعون عن القضايا الإنسانية الملحّة، ويسعون لتجسيد مبادئ الأخوة الإنسانية؛ فهؤلاء هم من يصوغ شكل المستقبل الذي يتطلع له الشباب المشارك في منتدى أصوات الأخوة الإنسانية، ونحن بحاجة إلى الاستماع إلى رأيهم وفهم قضاياهم والتفاعل مع آمالهم وتطلعاتهم، وذلك من أجل مستقبل أكثر سلاماً للجميع". ويأتي هذا المنتدى في إطار مبادرات اللجنة العليا من أجل جمع الشباب معا للاحتفاء بمبادئ الأخوة الإنسانية واستلهام قيمها وتحفيزهم على التعاون والانفتاح والتفاهم وتعزيز الحوار فيما بينهم، ويهدف المنتدى إلى التعرف على رؤى وتطلعات كل من يعمل على تعزيز قدرات المجتمعات المستضعفة حول العالم، ومنحهم منصة عالمية لمشاركة قصصهم وأنشطتهم ومصادر إلهامهم؛ ودعم أصحاب هذه المبادرات الإنسانية التي أثرت في إسعاد البشر، وبحث سبل التعاون معهم من أجل مستقبل أفضل، ومن خلال الاستماع إلى المتحدثين في هذا المنتدى، تسعى اللجنة العليا إلى تحفيز المزيد من العمل لنشر القيم العالمية التي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية. وتسعى اللجنة العليا إلى ترسيخ قيم التعايش السلمي بين جميع الناس من مختلف الأديان والجنسيات على مستوى العالم، من خلال رعاية وتنفيذ تطلعات وثيقة الأخوة الإنسانية، وعقد الاجتماعات مع القيادات الدينية ورؤساء المنظمات الدولية وغيرهم من القيادات، لتبني المبادرات التي من شأنها نشر السلام بين جميع الشعوب. وفي هذا السياق التقى أعضاء اللجنة العليا في ديسمبر الماضي معالي أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة ونخبة من كبار الشخصيات بالمنظمة الدولية للتعريف بأعضاء اللجنة ومشاركة تصور ومقترح مشروع بيت العائلة الإبراهيمية والتطورات المرتبطة به ومناقشة رؤية اللجنة طويلة الأمد، حيث وافق الأمين العام للأمم المتحدة على مشاركة وثيقة الأخوة الإنسانية مع الدول الأعضاء في المنظمة والذين يصل عددهم إلى 194 دولة، حتى يستفيدوا من المبادئ والقيم المنصوص عليها في الوثيقة. وتضم اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية تسعةً من الأعضاء من دولة الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية وبلغاريا وهم؛ ميجيل أنخيل أيوسو غويغسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي، والقاضي محمد محمود عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، والحاخام م. بروس لوستيج، كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن، والمونسنيور يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي لقداسة البابا، والدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، والدكتور سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لمنظمة اليونسكو، وياسر حارب، الكاتب الإماراتي ومقدم البرامج التلفزيونية.
مشاركة :