أبوظبي تستضيف منتدى «أصوات الأخوة الإنسانية» اليوم

  • 2/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت اللجنة العليا للأخوة الأنسانية حلقة نقاش إعلامية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى على توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» من قبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية. وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وشارك في الحلقة عدد من أعضاء اللجنة، ناقشوا خلالها المبادرات التي انبثقت عن الوثيقة منذ التوقيع عليها، وآخر التطورات حول استراتيجية اللجنة والأهداف التي تطمح إلى تحقيقها خلال الأعوام المقبلة. وذلك بحضور القاضي محمد محمود عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا، المونسنيور يؤانس لحظي جيد، السكرتير الشخصي لقداسة البابا فرنسيس، الحاخام م. بروس لوستيج، كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن، إيرينا بوكوفا، المدير العام السابق لليونسكو، والدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر. واستكمالاً لمبادرات وثيقة الأخوة الإنسانية، تستضيف اللجنة العليا لتحقيق أهداف الأخوة الإنسانية اليوم في العاصمة أبوظبي، الدورة الافتتاحية من «منتدى أصوات الأخوة الإنسانية»، الذي يقام بالتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، والتي جاءت كأحد ثمار اللقاء التاريخي الذي جمع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في أبوظبي العام الماضي، ويجمع «منتدى أصوات الأخوة الإنسانية» أكثر من 150 من الطلبة والقيادات الشابة من حول العالم وشخصيات عالمية شهيرة في مجال العمل الإنساني، لمناقشة سبل الاستجابة لتطلعات الشباب الساعي لتأسيس مستقبل أكثر سلاماً. القيم الأخلاقية والدينية وأكد القاضي محمد محمود عبدالسلام أن وثيقة الأخوة الإنسانية هي أهم وثيقة إصلاحية للفكر الإنساني الحديث، فهي تنطوي على مجموعة من المبادئ والقيم الأخلاقية والدينية وغيرها. حيث تم توقيعها في مشهد عالمي شهده العالم أجمع، وبعد توقيعها تعهدت الإمارات برعاية ودعم الوثيقة على أرض الواقع لتحول مجموعة من القيم والمبادئ التي تحملها لواقع. وأشار إلى إن وجود الجدية ساهم في تشكل لجنة تفعيل أهداف الوثيقة، والتي تنوعت في تشكيلها لتضم قامات تجمع بين الرمزية الدينية والإنسانية والمجتمعية، فهي مختلفة في تكوينها، ولكنها متشابه في أفكارها الحريصة على الإنسان. لافتاً إلى أن أهم ما تطمح له اللجنة هو بناء شراكات إنسانية تُمكن اللجنة من قيامها بعملها، والتي يجب ألا تعمل بعزلة بل إدماج كافة الشرائح والفئات لدعم الآخرين وتبني المبادئ على أرض الواقع وتحقيق وضع إنساني حقيقي. وذكر بأن «منتدى أصوات الأخوة الإنسانية»، يأتي تكريماً للذين يدافعون عن القضايا الإنسانية الملحّة، ويسعون لتجسيد مبادئ الأخوة الإنسانية، فهؤلاء هم من يصوغ شكل المستقبل الذي يتطلع له الشباب المشارك في منتدى أصوات الأخوة الإنسانية، ونحن بحاجة إلى الاستماع إلى رأيهم، وفهم قضاياهم والتفاعل مع آمالهم وتطلعاتهم، وذلك من أجل مستقبل أكثر سلاماً للجميع. شهادة التاريخ من جانبه، أوضح المونسنيور يؤانس لحظي جيد، أن الشباب عنصر أساسي لنجاح أي مشروع، وفيما يتعلق بلجنة الأخوة الإنسانية، فإن الشباب موجودون فيها، هم السند لتحقيق هذا الحلم. وإن شهادة التاريخ تؤكد أن هذه الفكرة بدأت من الشباب وتبناها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية. وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بشجاعة الحكماء والأنبياء، ومن المستحيل أن تصل هذه الوثيقة للحظة التوقيع لولا حكمة الكبار وتحمس الشباب، الذين كانوا موجودين من البداية حتى التوقيع وحالياً في تحويل المبادئ لواقع. وأشار إلى أن توقيع الوثيقة من أجل الشباب ولخلق أجيال جديدة قائمة على ثقافة الأخوة الإنسانية، وتعمل اللجنة لتحقيق هدف جعل الشباب يشعرون بأن هذا المشروع من أجلهم، وذلك عبر سلسلة من المبادرات لتعليمهم الوثيقة وإدخالها في ثقافتهم عبر مختلف المنصات أهمها لغة شباب اليوم وهي مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج والمواقع، حيث تم تخصيص جزء كبير من الجهود لتفعيل هذا الأمر. من جهته، يرى الدكتور محمد حسين المحرصاوي، بأن اليوم الذي يشهد مرور سنة على توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بمثابة مؤشر على مستوى النظر لتأهيل شباب اليوم قادة الغد وأمل المستقبل. حيث تهتم اللجنة بالشباب الذين يمثلون الشريحة العريضة من المجتمعات،، وذلك بنشر ثقافة المواطنة والأخوة الإنسانية بينهم. بدورها، أكدت إيرينا بوكوفا، الدور الكبير الذي يؤديه الإعلام في نشر ثقافة الأخوة الإنسانية والفكر المتعلق بهذا الأمر من احترام وتقدير، وهو الأمر المرتبط بخبرتها كمدير عام سابق لليونسكو التابعة للأمم المتحدة، التي تعزز ثقافة التعايش السلمي بين المجتمعات. وقالت «شعرت باللحظة العظيمة عند وجودي العام الماضي أثناء توقيع اتفاقية الأخوة الإنسانية، وتُرجم ذلك بالتفاعل من قبل الأزهر عندما ألقيت خطابي في الأزهر، والذي قوبل بالتقدير والإيمان العميق منهم فيما يتعلق بالأخوة الإنسانية». وقدم الحاخام م. بروس لوستيج الشكر لقادة وثيقة الإنسانية التي انطلقت في عام التسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة، باهتمام وحرص بالغين من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أخذ بزمام المبادرة لهذه القمة العالمية التي جمعت المسيح والإسلام بوجود الكثير من التحديات، وفي وقت يعتبر العالم في أمس الحاجة لهذه الوثيقة.

مشاركة :