بعد بريكست.. الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يطلقان معركة مفاوضات

  • 2/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يطلق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، اليوم الإثنين، معركة ما بعد بريكست عبر تحديد الخطوط الحمر لعلاقتهما المستقبلية التي لا يزال يجب رسمها، في مفاوضات شائكة وفي بعض الاحيان متوترة. وبعد مشاعر الفرح أو الأسف لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد عضوية استمرت 47 عاماً، بات يتوجب على الطرفين الاتفاق على الأساس الجديد لهذه العلاقات وخصوصاً في الشق التجاري، النواة الصلبة للمحادثات. ويرتقب أن يحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن بلاده سترفض اتفاقاً يفرض عليها أن تواصل احترام بعض قوانين الاتحاد وذلك بحسب مقتطفات من خطاب سيلقيه، اليوم الإثنين، حول رؤيته لبريطانيا بعد انسحابها من الاتحاد. وبحسب مقتطفات الخطاب "فليس هناك حاجة لاتفاق تبادل حر يتضمن قبول قواعد الاتحاد الاوروبي في مجال المنافسة والمساعدات والضمان الاجتماعي والبيئة ومواضيع أخرى". وفرض المفاوض الرئيسي للاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه الأحد شرطين للتوصل إلى اتفاق تجاري هما "اتفاق حول القواعد المشتركة" لكي لا تتحول لندن إلى منافس، وتسوية حول مسألة الصيد الفائقة الحساسية. لكن المفاوضات يفترض ان تجري خلال هذه الفترة التي تنتهي في 31 ديسمبر. سيكشف ميشال بارنييه الإثنين عن شروط التفاوض ويحدد أولويات الاتحاد الاوروبي وخطوطه الحمر. ويعرف بارنييه تفاصيل الملف لأنه سبق أن تفاوض على اتفاقية بريكست حول سبل خروج بريطانيا من الاتحاد على مدى أكثر من سنتين. وستصادق الدول الأعضاء على مهمته التفاوضية في نهاية فبراير، لأن المفاوضات لن تبدأ رسمياً إلا في مطلع مارس. وستتناول المفاوضات بشكل أساسي الشراكة الاقتصادية وخصوصاً اتفاق التبادل الحر ومسائل الأمن والإجراءات القضائية المزمعة من أجل حل الخلافات. وبالنسبة للأوروبيين فإن الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة التي تضم حوالي 440 مليون مستهلك، سيكون مشروطاً باحترام المعايير الصحية والبيئية والاجتماعية والضرائبية الى جانب معايير احترام مساعدات الدولة للشركات. وهذه السوق مهمة جداً للندن لان الاتحاد الأوروبي يبقى أول شريك تجاري لها.

مشاركة :