في لمح البصر ودون سابق إنذار، فقدت المواطنة اليمنية فاطمة سالم ذراعها الأيمن وساقها اليسرى وتحولت إلى امرأة معاقة بعد أن سقطت عليها قذيفة هاون حوثية أثناء رعيها للأغنام في منطقة حيفان جنوب محافظة تعز. ونفقت جميع مواشي فاطمة جراء القصف الحوثي لتفقد كل ما تبقى لها بعد أن كانت قد فقدت عائلتها، لتجد نفسها مجبرة على العيش دون عائل وبذراع وساق وحيدتين معتمدة على ما يجود به جيرانها لتبقى على قيد الحياة. إلى ذلك، حملت منظمة حقوقية دولية، ميليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية مقتل 580 ضحية بينهم 104 أطفال و60 امرأة، انفجرت بهم الألغام، تأتي بعدها جماعات مسلحة أخرى بينها تنظيمات متطرفة مسؤولة عن مقتل 105 أشخاص، بينهم 30 طفلاً و7 نساء و68 رجلاً. ووفقاً للإحصاءات فقد تصدّرت محافظة تعز قائمة الضحايا، بعدد بلغ 160 قتيلاً، تليها محافظة الحديدة بعدد 114 قتيلاً، والبيضاء بعدد 94 قتيلاً. ومن إجمالي ضحايا الإعاقة والإصابة فإن عدد الضحايا المدنيين بلغ 428 شخصا بينما بلغ عدد الجرحى العسكريين 173 شخصا وبطبيعة الحال تحتل جماعة الحوثي المركز الأول في المسؤولية عن سقوط العدد الأكبر من ضحايا الإعاقة والإصابة بعدد بلغ 457 ضحية، بينهم 288 رجلاً و113 طفلاً و56 امرأة. وطالبت الأمم المتحدة باستخدام صلاحياتها في ممارسة الضغط الدولي على جماعة الحوثي لوقف زراعة الألغام بكل أنواعها، وأوصت فريق الخبراء البارزين التابع للأمم المتحدة بمواصلة التحقيق في قضية زرع الألغام وتأثيرها على اليمنيين، بما يكفل إيصال الجناة إلى العدالة وعدم إفلاتهم من العقاب، وتعويض الضحايا والمتضررين. وطالبت رايتس رادار بترتيب إعادة النازحين والمهجّرين اليمنيين، وتأمين مناطقهم من تهديد الألغام، ودعت كل الأطراف إلى الكف عن استهداف المدنيين والالتزام بقواعد الاشتباك وقانون الحرب، وعدم إقحام المدنيين في أي صراع مسلح.
مشاركة :