ضعف الأمان الوظيفي وراء تسرب الكفاءات السعودية من قطاع الفنادق

  • 2/5/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت ورشة عمل متخصصة التحديات التي تواجه قطاع الفنادق وفي مقدمتها تسرب الموظف بعد الاستثمار في تدريبه وتأهليه، حيث عزا مختص تسرب الكفاءات السعودية إلى ضعف الأمان الوظيفي، في حين عد آخر انتقال الموظف ظاهرة عالمية في حين أن تحفيزه يزيد ولاءه. واستعرضت ورشة «حلول التوطين في الفنادق»، التي نظمتها لجنة الفنادق بغرفة مكة المكرمة بالتعاون مع جامعة أم القرى، أهم التحديات التي يواجهها قطاع الفنادق سواء من القطاع الخاص أو القطاع الحكومي. ورأى رئيس لجنة الفنادق بغرفة مكة المكرمة عبدالله فيلالي أن حركة الانتقال المستمرة للموظف في مجال الفنادق أمر طبيعي، مما يستدعي أن يدعم قطاع الفنادق نفسه ذاتيا ويستوعب التحديات التي تواجهه، مفسرا: «الرغبة في التغيير تصدر من الداخل». وأكد أن تنقل الموظف صاحب الكفاءة ظاهرة عالمية، مشيرا إلى وجود مشاكل يحاول قطاع الفنادق أن يحلها، وتساءل: «لماذا لا توضع مبالغ معينة لتحفيز الموظف حتى يبقى في موقعه وتزيد نسبة الولاء عنده لمكان العمل!». وبرر رئيس اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة ممثل الغرفة لدى مجلس الغرف السعودية شاكر الشريف، انتقال الموظف السعودي صاحب الكفاءة من عمله نسبة لعدم وجود الأمان الوظيفي، والذي يحتاج إلى عدد من الأنظمة، وعلى رأسها أن يكون هناك سلم وظيفي واضح في القطاع الخاص، معتمد من وزارتي العمل والتجارة، ليكون سلما معتمدا واضحا في كافة تفاصيله. وأكد الشريف ضرورة تعاون القطاعين العام والخاص لوضع قوانين وأنظمة تمنح الموظف الأمان الوظيفي المطلوب في القطاع الخاص، وقال: «هذا يتطلب ورش عمل توضع فيها مقترحات وتوصيات يمكن أن تتبناها الجهات الفاعلة في القطاع الخاص، الممثلة في الغرف التجارية، ثم مجلس الغرف السعودية ثم رفعه إلى جهات الاختصاص»، داعيا إلى إقامة ورش عمل يتبناها القطاع ويدعى لها المسؤولون، مبينا بأن دور الغرف التجارية تذليل الصعوبات للقطاع الخاص بتبني مثل هذه اللقاءات ودعوة المسؤولين. وأشار الشريف إلى ضرورة تعزيز التعاون بين اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة وجامعة أم القرى لتطوير برامجها المقدمة في هذا الجانب، بما يسهم في تطوير المخرجات الأكاديمية، ومنح الجامعة آفاقا أعلى في هذا التخصص وتعزيز الكفاءة. بدوره استعرض رئيس قسم السياحة والفندقة بكلية إدارة الأعمال بجامعة أم القرى الدكتور علي القاسم خلال الورشة، أهم عوامل الحفاظ على الموظف السعودي في قطاع الفنادق خاصة بعد تدريبه وتأهيله، مؤكدا أن التدريب المستمر يعد من أهم الأعمدة التي يقوم عليها تمكين العاملين في قطاع الفنادق. وقال القاسم إن التوطين واحد من مسؤولياتنا الوطنية، الآن هناك توجه وقابلية من الشباب السعودي للعمل في جميع الأقسام بالفنادق مقارنة بالسنوات الماضية.

مشاركة :