أرجع الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية، سلطان الدغيثر، أسباب تراجع الأرباح الفصلية للشركة في الربع الرابع من العام الماضي، إلى أسباب عدة أبرزها "أن المقارنة بين الربعين الأخيرين من عامي 2019 و2018 ليست عادلة لتميز الربع الأخير من العام 2018 بعدد من الأحداث". وأوضح الدغيثر في مقابلة مع "العربية" أن الربع الأخير من العام 2018 شهد "تأثيرا استثنائيا لتغيير نسبة المقابل المالي، نظير الخدمات التجارية، من 16% إلى 11%، وعكس مخصصات الأشهر التسعة الأولى من نفس العام، لذلك تصبح المقارنة معه غير عادلة". وقال الرئيس التنفيذي لزين السعودية، إن الشركة قامت بالفعل عام 2019 باستثمار 1.9 مليار ريال على البنية التحتية، وبات لديها أكبر شبكة للجيل الخامس، والثالثة عالمياً. وكشف أن زين سوف تستمر بنفس نسبة الاستثمار إلى الإيرادات في العام الحالي 2020 وهي النسبة التي تتراوح بين 20% و21%. وقال إن قصة نمو زين تستمر بارتفاع سنوي للإيرادات 11%، ونمو سنوي للأرباح 46%. وذكر أن "مصاريف التشغيل قلت، وجاء الأثر المالي من تغيير المخصصات في بعض عقود الإيجار للمحلات أو الأبراج، وكان لهذا تأثير، وظهر هناك فارق بين الأرباح، ونسبة نمو الإيرادات، ونسبة نمو الأرباح". وعن استثمارات شبكة الجيل الخامس، قال الدغيثر إن الاستثمار الذكي مرتكز أساسي في استراتيجية الشركة، وستنتقل من ضخه في البنى التحتية إلى تطبيقات الجيل الخامس، مثل المدفوعات الرقمية، والحوسبة السحابية لقطاع الأعمال بالشراكة مع علي بابا كلاود. وتحدث عن السداد المبكر الطوعي للمرابحة بقيمة سداد أكثر من 1.4 مليار ريال، مما خفض الدين من 6 مليارات ريال إلى 4.5 مليار ريال. ووصف التدفقات النقدية لدى شركة زين السعودية، بأنها "صحية وتساعد على الاستثمارات وخفض الديون". وبسؤاله عن العقوبات والتنبيهات من مخاطر التعامل مع شركة هواوي الصينية، قال الدغيثر إن هواوي تعمل في مختلف القطاعات بالسعودية، وزين تلتزم بقواعد هيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، واتحاد الأمن السيبراني بهذا الخصوص. وتراجعت أرباح شركة الاتصالات المتنقلة السعودية "زين" بنحو 74% خلال الربع الأخير من العام الماضي مقارنة مع الفصل المماثل من العام الذي سبق لتبلغ 105 ملايين ريال. فيما حققت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية "زين" نمواً بأرباحها السنوية بـ46% إلى 485 مليون ريال. وتعود هذه الزيادة الكبيرة في صافي الربح إلى ارتفاع في الإيرادات بنسبة 11% بمبلغ 855 مليون ريال نتيجة للطلب المتزايد على منتجات وخدمات الشركة. كما أدى الارتفاع في الإيرادات إلى ارتفاع في إجمالي الربح بمبلغ 544 مليون ريال. وانخفاض في المصاريف التشغيلية والإدارية بمبلغ 269 مليون ريال، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية 16 والذي بلغ تأثيره 491 مليون ريال.
مشاركة :