بغداد: «الخليج»، وكالاتتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين ضد الحكومة وأصحاب «القبعات الزرقاء» في النجف جنوبي العراق، أمس، ما أوقع ثمانية قتلى ونحو 100 جريح في صفوف المتظاهرين، في وقت واصل المتظاهرون في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب احتجاجاتهم للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد، وجددوا رفضهم لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، باعتبار التكليف يتناقض مع مطالبهم كونه ينتمي إلى الطبقة السياسية ذاتها، في حين طالب هؤلاء بتأمين الحماية لساحات التظاهر من قبل الجيش فقط، بينما التقى علاوي عشرات من ممثلي الاحتجاجات، حسبما نقل أحد الحضور. وأصدرت تنسيقيات تظاهرات ساحة التحرير في بغداد، بياناً دانت فيه استهداف خيمة علاء الركابي في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار وطالبت بإسناد الحماية إلى القوات الأمنية فقط. وجددت التنسيقيات عزمها على مواصلة التظاهر السلمي الساعي إلى التغيير ومحاربة الفساد بروح وطنية يشترك فيها جميع المتظاهرين في محافظات الوسط والجنوب. وطالبوا «بالكشف عن ملابسات الحادث الإجرامي وملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم وفق القانون العراقي وعلى رئاستي الجمهورية والوزراء إنجاز وعودهما في تأمين ساحات التظاهر وحماية المتظاهرين، وأن تكون الحماية من قبل الجيش العراقي والقوات الأمنية الرسمية حصراً، منعاً للفتنة بين أبناء المجتمع الواحد». من جهة أخرى، قال المحلل الأمني هشام الهاشمي الذي حضر الاجتماعات: «عقد محمد علاوي منذ بداية الأسبوع، سلسلة اجتماعات مع عشرات الممثلين عن التظاهرات في المحافظات الثماني المشاركة في الاحتجاجات». وتعهد علاوي بإطلاق سراح جميع المتظاهرين المحتجزين بسبب التظاهر، وتعويض عائلات القتلى خلال أعمال عنف المرتبطة بالاحتجاجات، والعمل مع الأمم المتحدة لتنفيذ مطالب المتظاهرين، وفقاً للهاشمي. وذكر الهاشمي، أن علاوي وعد وفود المتظاهرين بأنه سيتخذ إجراءات لمعالجة الفساد والقطاع العام من خلال تغيير حوالى 170 مسؤولاً حكومياً بالوكالة و450 مديراً عاماً في مختلف الوزارات. كما تعهد بمنح ناشطين وزارتين كحد أعلى في تشكيلة حكومته، التي يتعين عليه تشكيلها بموعد أقصاه الثاني من مارس، وبأنه سيأخذ برأي المحتجين في خمس وزارات ضمن مجلس الوزراء المقبل. في غضون ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة على موقع «تويتر»، أصحاب القبعات الزرق لتمهيد الطريق أمام كشف المخربين بالتعاون مع القوات الأمنية، فيما أكد عدم وجود فرق بين ثوار أكتوبر السلميين وثوار الإصلاح.
مشاركة :