ريتشارد ميخايل * تمتلك دولة الإمارات واحدة من بين أكثر شبكات الطرقات تقدماً على مستوى العالم، وهو ما يجعلها مؤهلة بشكل كامل للتعامل بحرفية مع مسألة السيارات «ذاتية القيادة» التي سوف يتوسع انتشارها في المستقبل القريب في العديد من المدن حول العالم.إن اعتماد الإمارات استراتيجية واضحة المعالم للاستثمار في تقنيات «إنترنت الأشياء» التي تسمح بتخاطب جميع الأشياء الموصولة بالإنترنت مع الآلات أو بين الآلات وبعضها، قد جعل مسألة سير المركبات أو السيارات ذاتية القيادة في شوارعها سهلة للغاية، خصوصاً أن أجهزة وأنظمة الحلول التي تستخدمها الدولة في مراقبة حركة المرور على طرقاتها متطورة للغاية ومؤهلة لتطويرها للتعامل مع هكذا نوع من المركبات التي تدخل حكماً في منظومة «إنترنت الأشياء».توفير الحلول الملائمة لضبط ومراقبة حركة المرور عبر استخدام أجهزة تحتوي على مجسات تلتقط الصور ومقاطع الفيديو لحظة بلحظة من شأنه أن يراقب سلوك السائقين، وتكوين أفكار أساسية حولها لكي تُبنى عليها الإجراءات التي تسهم في تطوير وتحديث مفهوم يقوم بالدرجة الأولى على تأمين السلامة العامة على الطرقات. هذا الأمر سوف ينطبق أيضاً على مفهوم السيارات والمركبات ذاتية القيادة الذي أصبح واقعاً ملموساً في يومنا هذا، إذ سوف يتم تزويدها بمجسات موصولة إلكترونياً عن بعد بأجهزة وكاميرات المراقبة تمهيداً للتحكم بسرعة سيرها والتأكد من عدم خروجها عن المسارات التي تسلكها، وتفادياً لوقوع حوادث مؤلمة أو التسبب في عرقلة حركة السير.صحيح أننا نتحدث هنا عن التكنولوجيا المستخدمة لمراقبة حركة المرور على الطرقات والتقاطعات في شوارع المدن، إلا أن الأهم من ذلك هو تشكيل شبكة أمان تطال جميع السائقين لكي يصلوا سالمين إلى الأماكن التي يقصدونها واجتياز المسافات براحة والشعور بالطمأنينة، بالإضافة إلى أن هذه التقنيات الحديثة والحلول الرقمية تساعد باستمرار السلطات المختصة على التأكد أنه ليس هنالك من تجاوزات ومخالفات لقوانين السير المرعية لتوفير الأمن والأمان والراحة لمستخدمي الطرق.وفي ظل الابتكارات المتنامية في عالم النقل والتنقل في مجالات مثل الشاحنات والسيارات والدراجات النارية وغيرها.. وخصصوا فيما يتعلق بمسألة المركبات الذاتية القيادة التي لا تحتاج إلى سائق، فإن أيديميا متخصصة عالمياً، فيما يتعلق بحلول إنترنت الأشياء، مع الأخذ في الاعتبار أن المركبات الذاتية القيادة هي جزء مهم من هذا المفهوم المتنامي بشكل سريع على الصعيد العالمي وقد اقتربنا من مشاهدته في المستقبل المنظور على مستوى المنطقة وخصوصاً دولة الإمارات، التي أصبحت تمتلك منصة متكاملة تؤهلها للتأقلم مع مختلف الابتكارات الرقمية والحلول الذكية التي نشهد ولادتها يوماً بعد يوم بشكل متسارع، وهي سوف تسهم بالطبع في تعزيز القدرات الاقتصادية الوطنية على مختلف المستويات.وأصبح تأمين الهوية أمراً بالغ الأهمية في العالم الذي نعيش فيه اليوم. ومن خلال مساندة الهوية المعزّزة، نعيد ابتكار الطريقة التي نفكر، وننتج، ونستخدم ونحمي هذا الأصل وفقاً لها، سواء للأفراد أو الأشياء. ونحن نضمن الخصوصية والثقة بالإضافة إلى معاملات آمنة، وموثوقة وبالإمكان التحقق منها، للعملاء الدوليين من القطاعات المالية والاتصالات والهوية والأمن وإنترنت الأشياء. * الرئيس الإقليمي ل «أيديميا»
مشاركة :