السيستاني يندد بقمع محتجي النجف ويدعو لحكومة تحظى بثقة العراقيين

  • 2/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العراق/ أمير السعدي/ الأناضول ندد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني اليوم الجمعة بمقع الحراك الشعبي المناهض للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة، خاصة كا جرى في النجف مرخرا، داعياً إلى تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة الشعب. جاء ذلك في بيان تلاه ممثله أحمد الصافي في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء جنوبي العراق. وقال الصافي إنه "رغم النداءات المتكررة للمرجعية الدينية..، إلا أن ذلك لم يحل دون وقوع حوادث مؤسفة ومؤلمة خلال الأيام الماضية سفكت فيها دماء غالية بغير وجه حق، وكان آخرها ما وقع في مدينة النجف الأشرف مساء الأربعاء الماضي". وقتل 11 متظاهراً وإصابة 122 آخرين في هجوم شنه أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المعروفين باسم "القبعات الزرق"، على متظاهرين كانوا يعتصمون في ساحة الصدرين وسط مدينة النجف (جنوب)، وفق شهود عيان للاناضول. وجاء هذا الهجوم في إطار حملة منسقة يشنها أصحاب "القبعات الزرق"، منذ الاثنين، لتفريق تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد بالقوة المفرطة، وذلك بناء على أوامر الصدر. وبدأت الحملة بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى بدعم الصدر. وأضاف الصافي، "في الوقت الذي تدين فيه المرجعية الدينية كل الاعتداءات والتجاوزات التي حصلت من أي جهة كانت، فإنها تؤكد على أنه لا غنى عن القوى الأمنية الرسمية في تفادي الوقوع في الفوضى والإخلال بالنظام العام". وتابع بالقول، إن "قوات الأمن هي التي يجب أن تتحمل مسؤولية حفظ الامن والاستقرار، وحماية ساحات الاحتجاج والمتظاهرين السلميين..، كما لا مسوغ لمنعها من ذلك أو التصدي لما هو من صميم مهامها". وبشأن تشكيل الحكومة المقبلة، قال الصافي إن "الحكومة الجديدة التي تحل محل الحكومة المستقيلة يجب أن تكون جديرة بثقة الشعب وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة". وأضاف أن على الحكومة الجديدة "القيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات مبكرة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني او للتدخلات الخارجية". وتابع الصافي أن "المرجعية الدينية تؤكد مرة أخرى أنها غير معنية بالتدخل أو إبداء الرأي في أي من تفاصيل الخطوات التي تتخذ في هذا المسار". ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003. ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح ومنظمة العفو الدولية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :