تركيا تدعو روسيا إلى وقف هجمات القوات السورية على إدلب

  • 2/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعت تركيا روسيا، اليوم الخميس إلى التحرك لوقف هجوم القوات السورية في محافظة إدلب، آخر معاقل التنظيمات الإسلامية المتطرفة والفصائل المعارضة، بعد اندلاع مواجهات دامية هذا الأسبوع، وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو للصحافيين في باكو عاصمة أذربيجان "نتوقع من روسيا أن توقف النظام (السوري) في أسرع وقت ممكن"، وتدعم تركيا المقاتلين بينما تدعم روسيا النظام في النزاع السوري، إلا أنهما عملتا على التوصل إلى حلول سياسية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وقوض تجدد هجوم القوات السورية اتفاقات السلام الحالية وأدى إلى اشتباكات دموية بين القوات التركية والسورية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 جنديًا الاثنين. وقال تشاوش أوغلو إن تركيا وروسيا تنسقان بشكل وثيق بعد الاشتباكات: مضيفًا: إن وفدًا من روسيا سيزور تركيا لإجراء مزيد من المحادثات. ولاحقا، قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن أنقرة تتوقع وضع خريطة طريق للمستقبل خلال زيارة الوفد لكنه لم يكشف عن المزيد من التفاصيل، وأضاف: "هدفنا على الأرض في إدلب ليس روسيا". وتابع: "من الذي شن الهجمات هناك؟ إنه النظام، من الذي هاجم جنودنا؟ إنه النظام الذي تعرض لمواقع المراقبة التابعة لنا"، وأشار إلى أن أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يلتقيا "إذا لزم الأمر"، وأضاف: "يجب أن نواصل العمل مع روسيا، إذا كنا سنحل المشاكل هناك، فسنحلها معًا"، وقد أجرت تركيا مع روسيا وحليف دمشق إيران محادثات معًا كجزء من عملية أستانا التي بدأت في عام 2017 في العاصمة الكازاخستانية قبل إعادة تسميتها نور سلطان، وأشار كالين إلى احتمال عقد اجتماع في مارس ضمن عملية أستانا، ودعا أردوغان سوريا الأربعاء إلى سحب قواتها من محيط نقاط مراقبة أقامتها أنقرة في إدلب، محذرًا من أنه إذا لم يتم ذلك بنهاية فبراير "فإن تركيا ستتكفل بذلك"، وصرح كالين للصحافيين في أنقرة بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة على كل خطأ ارتكب بعد هذا، لقد أبلغنا نظراءنا الروس ذلك". ومنذ ديسمبر تصعّدت قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها التي تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون من محافظات أخرى، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) وحلفاؤها، كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذًا، وقال المتحدث: "ستظل نقاط المراقبة في مكانها" مضيفًا: "إنه مهما كانت الإجراءات الإضافية اللازمة لأمن جنودنا، فإننا نتخذها". وتطوق قوات سورية نقطتي المراقبة التركيتين في مورك والصرمان، جنوب شرق مدينة إدلب، وقامت القوات التركية في نقطة أخرى في سراقب بقصف القوات السورية الأربعاء لمنع تطويقها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ولم تعلق تركيا على الاشتباكات في سراقب، إلا أن تشاوش أوغلو قال: "إن أنقرة لن تسمح بأن تكرر القوات السورية عدوانها". وأضاف: "طبعا هناك حدود لصبرنا، بعد أن سقط لنا ثمانية شهداء، قمنا بالرد، وفي حال واصل النظام عدوانه لن نتوقف".

مشاركة :