لندن/ الأناضول وجه حزب المحافظين الحاكم ببريطانيا تحذيرا رسميا لأحد نوابه، بعد حضوره مؤتمرا لليمين المتطرف في روما عقب انتقادات وجهتها إليه جماعات إسلامية ويهودية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن عضو البرلمان دانييل كوزينسكي كان ضمن 22 متحدثا في مؤتمر "القومية المحافظة" الذي عقد في روما خلال يومي 3-4 فبراير/شباط الجاري. وكان من بين الحضور، رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وماريون مارشال ابنة أخت رئيسة حزب الجبهة الوطنية (اليميني) مارين لوبان. وكان من المفترض أن يكون بين الحضورالزعيم اليميني المتطرف الإيطالي ماتيو سالفيني، إلا أنه انسحب إثر النتائج المحبطة لحزبه "رابطة الشمال" في الانتخابات الإقليمية التي أقيمت في يناير/كانون الثاني. وقال الحزب المحافظ في بيان إن "دانييل كوزينسكي قد تم تحذيره بشكل رسمي بعد حضوره لهذا المؤتمر وأن حضوره لا يمكن أن يكون مقبولا، في ضوء الآراء التي يتبناها بعض المشاركين". وأضاف أن آراء المشاركين في المؤتمر هي بالكامل محل شجب وإدانة من الحزب. من جهته، دافع كوزينسكي عن حضوره المؤتمر، في مقال كتبه لمجلة "spectacor" اليمينية ، قائلا إن الذين حضروا المؤتمر كانوا يناقشون "أفكارا ومخاوف جدية" يشاركها معهم بعض الجمهور البريطاني. ويشار أن البيان جاء بعد موجة انتقادات واسعة لأفعال كوزينسكي ، حيث قامت رئيسة مجلس نواب اليهود البريطانيين ماري فان دير زيل بانتقاد أفعال كاوكزنسكي ، وأدانت مشاركته في مؤتمر يجمع "بعض أكثر السياسيين الأوروبيين تطرفا". وأضافت أنه مالم يتخذ الحزب المحافظ إجراءات تأديبية بحقه "سيكون هناك خطر من أن يشاركه الجمهور آراءه". بدوره، قال حزب العمال المعارض إن التحذير غير كاف وأن على الحزب الحاكم تعليق عمل كوزينسكي. من جانبه علق المجلس الإسلامي في بريطانيا على الأمر مطالباً بطرد كوزينسكي من الحزب، وخضوعه لتحقيق شامل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :