أقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مسؤولاً حكومياً، السبت، أدت تهنئته لحاكم ولاية جرى انتخابه بمساعدة حزب يميني متطرف، إلى إغضاب شركاء ميركل في الائتلاف الحاكم. وأعلن كريشتيان هيرت، العضو في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بزعامة ميركل، والذي كان مفوض الحكومة السابق للشرق الشيوعي ونائب وزير الاقتصاد، على تويتر أنه استقال بعد أن قالت له ميركل إنه لم يعد بإمكانه القيام بهذه الوظيفة. إلى ذلك أكد المتحدث باسم ميركل، شتيفين زايبرت، إقالة هيرت. وكان هيرت، نائب زعيم فرع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ولاية تورينغن شرق البلاد والذي يمثلها في البرلمان الوطني، قد هنأ السياسي المؤيد لقطاع الأعمال، توماس كيميريتش، على "انتخابه كمرشح وسطي" كحاكم لتورينغن، الأربعاء. وكتب على تويتر أن انتخابه أظهر أن الولاية صوتت ضد حكومتها اليسارية السابقة، ولم يذكر دور حزب البديل من أجل ألمانيا. من جانبهم، قال الديمقراطيون الاشتراكيون من يسار الوسط، شركاء حزب ميركل في الائتلاف الوطني الحاكم الذي غالباً ما ينشب بينهما التوتر، إن هيرت لا يمكنه البقاء في وظيفته.استقالة رئيس تورينغن من جهته، أعلن حاكم ولاية تورينغن، توماس كيميريتش، استقالته السبت. وقال المسؤول المستقيل وهو نائب عن حزب "الديمقراطيين الأحرار" الليبرالي الصغير: "أعلن استقالتي بصفتي وزيراً ورئيساً لتورينغن، بأثر فوري". يذكر أن كيميريتش تمكن من الفوز بعد أن حظي بدعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في انتخابات الهيئة التشريعية للولاية، وكذلك فعل الفرع الإقليمي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في خطوة جاءت ضد رغبات قيادة الحزب الوطنية. إلى ذلك صدم القبول الذي حظي به كيميريتش من حزب البديل من أجل ألمانيا الأحزاب ذات الميول اليسارية، كما صدم الكثير من أعضاء معسكره في يمين الوسط. ووصفت ميركل انتخاب كيميريتش وقتها بأنه أمر "يصعب تبريره".
مشاركة :