اللي ماله أول ماله تالي

  • 2/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يناشد الصديق مختار منطقة الروضة السيد محمد الحيدر، الجهات الحكومية المختصة والكُتّاب الكويتيين في شتى مجالات الكتابة، بثّ الروح في لهجتنا المحلية التي بدأت تندثر وتحل محلها اللهجات العربية واللغات الغربية.ويبرر أبو جاسم هذا الاندثار بنقل الوافدين الجدد سواء كانوا من المجنّسين أو المقيمين مفرداتهم ومسمياتهم إلى الكويت، حتى ضاعت هويتنا، وتغيرت مفرداتنا ولم يعد الجيل الجديد من أبنائنا يعرف بعض المسميات التي كنا نتعامل بها.فما عاد أحد يعرف (الحِب والبرمة والغرشة)، وهي من أدوات تبريد الماء، فقد حلت محلها الأجهزة الكهربائية، أما كلمات (الجربة والصميل والعكّة) فهي لحفظ سوائل الماء واللبن والسمن، واستبدلت بأوانٍ بلاستيكية أو معدنية. أما الحلويات فالزلابية أصبحت مشبكة واللقيمات صارت عوامة، وغزتنا الحلويات الشامية بأنواعها التي لم نعتد عليها، وحتى لا نعرف أسماءها، وأتحدى إذا كان أحد يعرف ما هي النسعة وما هو اللندني، ولم نعد نسمي أبناءنا بـ(مطلق وصعفق وصلال)، وأصبحنا نسميهم (وائل ونائل وقصي)، أما (خزنة وسبيكة وفضة) فصارت (سهى ونهى ورشا).ويقول الأخ أبو جاسم: لقد وُضعت قواميس وكتب متخصصة لأدوات البحر والصيد والنباتات فما يضير وزارة الإعلام إذا أصدرت قواميس بالأسماء القديمة للكويتيين سواء كانوا أشخاصاً أو أدوات أو أماكن، موضحة بالصور، لأن أي مجتمع لا يحافظ على هويته يفقد مستقبله، بل قد أصبحنا نحن كبار السن نشعر بالغربة في بلدنا بالتعامل مع أبنائنا أو الوافدين إلينا لأن كل شخص يتكلم مفردة مختلفة عن الآخر، وعندما نتكلم بلهجتنا الأصلية نسمع ونرى علامات الاستهجان والاستغراب بل وحتى السخرية، واللغة الدارجة اليوم هي خليط من لغات ولهجات تخلو مما تعودنا عليه من لهجتنا المحلية.

مشاركة :