«إللي ماله أول ماله تالي»... أوبريت ومعرض يستحضران «زمن الطيبين» | فنون

  • 8/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«إللي ماله أول ماله تالي». هذا ما جسّده الأوبريت والمعرض التراثيان، اللذان افتتحا المهرجان الثقافي السابع عشر للأطفال والناشئة، في مركز عبد العزيز حسين الثقافي بمنطقة مشرف، حيث عرض الأوبريت الذي قام بالأداء التمثيلي فيه الفنان القدير جاسم النبهان مع مجموعة من الأطفال، بينهم الحارث محمد المعيلي وسارة الشريدة، وأخرجه عبدالله الرويشد، لوحات متنوعة من الموروث الشعبي الكويتي، تسهم في تعريف الجيل الجديد بماضي أجدادهم. وركز الأوبريت التراثي على الألعاب في السابق للأولاد والبنات، والمهن التراثية والعادات والتقاليد التي ميّزت «زمن الطيبين». وبعد الانتهاء من المشهد التمثيلي توجه الفنان القدير جاسم النبهان إلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بالسؤال: متى يبدأ الافتتاح، ليرد عليه الوزير: «انطلق المهرجان». وكان حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم مساء أمس الأول، تحت رعاية وبحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان الحمود الصباح، قد شهد حضور وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم وأمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور بدر الدويش، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، ووزير الإعلام السابق محمد السنعوسي، ورئيس مركز (ضوى اليادة) التطوعي عبدالمحسن الصانع، وقدمت الحفل المذيعة منية الحجي. واستهل الحفل الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الدويش قائلا: «إن الأطفال والناشئة هم صناع المستقبل ونافذة الغد وبنية المجتمع التحتية، فيجب علينا الاهتمام بإعدادهم ليكونوا قادرين على مواجهة صعوبات الحياة». ولفت الدويش إلى أن مهرجان هذا العام يسعى إلى تحقيق رؤية المجلس الوطني في تنمية الناشئة، ووضع أطفال الكويت على أول الطريق، من أجل تمهيد السبيل للجيل الناشئ ليتمكن من تحديد هويته، معتبرا أن من مهام المجلس تبني المواهب الأدبية والفنية والثقافية، التي تبرز من خلال ما يقدمه المهرجان من أنشطة وفعاليات ودورات تدريبية وندوات، تقام بالتعاون مع مركز ضوى اليادة التطوعي لتنمية مواهب الطفل والناشئة، والتي تسهم في توسيع مداركهم وإمدادهم بنظرة عن الحياة أكثر إبداعاً وعمقاً. من جهته، قال رئيس مركز ضوى اليادة التطوعي عبدالمحسن الصانع ان «المهرجان امتداد لمهرجانات سابقة، وبرامج ثقافية عديدة لشريحة الأطفال والناشئة، مبينا أن المركز أطلق على فعالياته التي يقيمها بالتعاون مع المجلس الوطني اسم»قيظنا (صيفنا) ساعات ونيسة». وذكر أن المهرجان يضم أكثر من 24 ورشة فنية وثقافية وحرفية، تهدف إلى إكساب الأطفال المعلومات والحرفية بما يشغل أوقات فراغهم. وفي نهاية حفل الافتتاح، قام عبد المحسن الصانع بتكريم وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، والمهندس علي اليوحة، والفنان جاسم النبهان، والمخرج عبدالله الرويشد، والباحث في التراث الكويتي هاني العسعوسي. وعقب الافتتاح، قام وزير الإعلام برفقة المسؤولين بافتتاح معرض (اللي ماله أول ماله تالي)، والذي يصور البيئات البرية والبحرية وبعض المهن القديمة، بهدف غرس حب العمل والجد والاجتهاد في نفوس الناشئة. سلمان الحمود: مهرجانات الطفل تصقل شخصيته وتنمّي مواهبه أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، على أهمية المهرجانات الثقافية في صقل شخصيات الأطفال والناشئة وتنمية مواهبهم، من خلال برامجها وأنشطتها المتنوعة. وشدد الحمود عقب افتتاحه الدورة الـ 17 للمهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، على أهمية تفعيل مثل هذه الفعاليات ببرامج تغرس روح الانتماء للوطن والتمسك بتراث الآباء والأجداد لدى الأطفال والناشئة، إلى جانب تشجيعهم على ممارسة هوايات مفيدة تكسبهم مهارات جديدة وتشغل فراغهم بأشياء مفيدة. وبين الحمود أن المهرجان يحقق استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الرامية إلى إيجاد شراكة بين المجتمع المدني والقطاع الخاص، وذلك من خلال تعاونه مع المركز التطوعي (ضوى اليادة) في تقديم ما يقارب الـ 30 فعالية تعنى بالتراث والبيئة والثقافة، متمنياً أن تتوسع هذه الأنشطة وتنتشر لتضم جميع محافظات البلاد، بهدف خلق جيل قادر وواع معزز بقيم الآباء والأجداد والوسطية والتسامح.

مشاركة :