وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال فيها، «يا أبو مازن، عمليات الطعن والدهس والقنص والتحريض لن تجدي لكم نفعاً، سنفعل كل ما يلزم من أجل الدفاع عن أمننا وتحديد حدودنا لتأمين مستقبلنا، سنفعل ذلك معك أو من دونك».وكان الجيش أعلن في بيان، مساء الخميس، اعتقال الفلسطيني سند طرمان، منفذ عملية الدهس في القدس، التي أدت إلى إصابة 12 جندياً من لواء «غولاني». وفي السياق، هاجم زعيم حزب «أزرق أبيض» بيني غانتس، رئيس الحكومة، قائلاً إن «نتنياهو يفقد السيطرة ويتصرف بعدم مسؤولية، لقد جعل من الكابينت سيركاً، ويغيّر وزراء الدفاع كما يغير جواربه». وأضاف: «نتنياهو يخضع السياسة الخارجية لحملاته الانتخابية الدعائية... تفجر الواقع الأمني الصعب في وجهنا، ونتنياهو يتنزه في العالم ويستغل الأمن لتنفيذ سياسته».واعتبر أعضاء كنيست من اليسار، الهجمات التي نفذها فلسطينيون ضد الجنود والمستوطنين أخيراً، «كانت نتيجة واضحة ومباشرة» لتصريحات نتنياهو، حيال ضم المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن.وحذرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أمس، من تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.ودعت إلى «ضرورة أن تتصرف الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها العسكرية والأمنية بحزم، لكن مع ضرورة توفر الحكمة خشيةً من أن تتحول تلك الهجمات إلى عمليات جماعية ومواجهات جماهيرية تشبه ما جرى في 2015»، مشيرة إلى أنه تبين من التحقيقات، أن الهجمات الأخيرة نابعة من غضب الفلسطينيين من نشر «صفقة القرن».ولفتت إلى أهمية أن تبقى الأوضاع هادئة في ظل قرب الانتخابات في الثاني من مارس المقبل، ومنع تدهور الأوضاع. فلسطينياً، من المقرر أن يعرض عباس على مجلس الأمن، الثلاثاء المقبل، وثيقة تشير إلى أن «صفقة القرن» تتضمن 300 خرق للقانون الدولي، من بينها الحدود والمستوطنات ومكانة القدس ونقل سكان من أماكن إقامتهم قسراً واللاجئين. يشار إلى أن الولايات المتحدة تعهدت باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار يدين إسرائيل.
مشاركة :