تتصاعد وتيرة انتشار كورونا في الصين، مع زيادة حالات الوفاة جراء المرض، وارتفاع عدد الإصابات، وظهور إصابات جديدة في دول آسيوية وفي مختلف قارات العالم، ورغم تأثير ذلك على اقتصاديات العالم، وأسواق الأسهم، استفاد من هذه الأزمة العالمية العديد من الشركات الطبية على مستوى العالم، والشركات المتخصصة في التطهير والتعقيم الوقائي في مختلف دول العالم، حيث سجلت شركات طبية أوروبية وكندية وأميركية ارتفاعاً في أسهمها، نظير زيادة إنتاجها من المستلزمات الوقائية والعلاجية من هذا المرض الوبائي المعدي، في الوقت الذي تواجه قطاعات أخرى انخفاضاً ونظرة مستقبلية متشائمة في ظل تزايد الاهتمام الإعلامي برصد تداعيات أزمة الصين، كدولة صناعية كبرى ترتبط اقتصادياً بجميع دول العالم دون استثناء. وفي الوقت الذي سجلت فيه توقعات المؤسسات للنمو في الربع الأول من العام الجاري انخفاضاً نسبياً واضحاً، فمثلاً «بلومبيرغ إيكونوميكس» خفضت توقعاتها للنمو من 5.9 في المئة، إلى 4.5 في المئة، في حين خفض «غولدمان ساكس» توقعاته للنمو من 5.6 في المئة إلى 4 في المئة، بالربع الأول من العام الجاري، أما «يو بي إس» فكان الأكثر تشاؤماً وخفض توقعات نمو الاقتصاد الصيني من 5.9 في المئة إلى 3.8 في المئة. وفي خضم كل ذلك يبقى لدى الأسواق العالمية أمل متزايد لنهضة الصين من كبوتها ومواجهتها للمرض بإجراءات علاجية ووقائية، توقف سيل تزايد حالات الوفاة، والإصابات التي أصبحت بالمئات يومياً، حيث تجري متابعة الأخبار الواردة من الصين على مدار الساعة.
مشاركة :