بينما تسبب إعصار "زابينه" في إلغاء العديد من رحلات الطيران وتعطيل خدمات القطار وغيرها من الأضرار في أكثر من بلد في القارة الأوروبية، ساهم هذا الإعصار القوي في تسجيل رقمين قياسيين. تعيش القارة الأوروبية على وقع إعصار قوي عطل الكثير من مناحي الحياة هناك. منذ أيام، تعيش أجزاء متفرقة في القارة الأوروبية على وقع إعصار "زابينه" القوي، والذي تسبب في شل الحياة في أكثر من بلد في القارة "العجوز"، وذلك عقب إلغاء العديد من رحلات الطيران، وتعطيل خدمات القطارات، وتأجيل بعض مباريات كرة القدم وغيرها. ورغم خسائر إعصار "زابينه" الفادحة، بيد أنه ساهم في ظهور رقمين قياسيين قد لا يتكرران كثيراً. أما عن الرقم القياسي الأول، فقد ذكرت مجلة "شتيرن" الألمانية أن طائرة من نوع بوينغ 747 تابعة للخطوط الجوية البريطانية، احتاجت فقط إلى أربع ساعات و 56 دقيقة من مطار "جون. إف. كينيدي" في نيويورك إلى مطار "هيثرو" لندن، وذلك بسبب الرياح. وتبلغ المسافة بين مطار "جون. إف. كينيدي" و "هيثرو" حوالي 5500 كم، وتحتاج الطائرة عادة إلى أكثر من ست ساعات، إلا أن الرياح القوية أدت إلى تسجيل هذا الرقم القياسي. وفي نفس السياق، نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن متحدث باسم شركة الخطوط الجوية البريطانية قوله " السلامة تأتي دائماً قبل السرعة القياسية، لكن الطيارين المدربين تدريباً عالياً استفادوا من الظروف، من أجل نقل المسافرين بسرعة إلى لندن". وبخصوص الرقم القياسي الثاني، الذي ساهم في تحقيقه إعصار "زابينه"، فهو زيادة هائلة في إنتاج الكهرباء المولدة بطاقة الرياح في ألماينا، حيث وصل إنتاج الكهرباء المولدة في بعض الأوقات أمس الاثنين (10 شباط/فيراير)، بفعل قوة الرياح إلى نحو 43.7 غيغا/وات، حسبما أشارت متحدثة باسم شركة "تِنِّت"، إحدى الشركات المشغلة لنظام النقل الكهربائي. وقالت المتحدثة إن حجم الطاقة الكهربائية، الذي ساهمت به قوة الرياح في شبكة الكهرباء الألمانية العامة، حطم الرقم القياسي الحالي، وهو 43.4 غيغا/وات. وتتولى شركات تشغيل نظام نقل التيار الكهرباء، مهمة نقل التيار المولد بطاقة الرياح، من السواحل الألمانية ومن مناطق شمال ألمانيا، إلى المناطق الجنوبية. ووفقا لشركة أجورا للخدمات الاستشارية للتحول للطاقة المستديمة، فإن أكثر من ثلاثة أرباع الكهرباء المستهلكة في ألمانيا ظهر الأحد وظهر أمس الاثنين، كان من مصادر للطاقة المتجددة. ر.م/ف.ي (د ب أ)
مشاركة :