هزّ خبر أمني ليل أمس الرأي العام في لبنان إثر مقتل نقيب ورقيب وإصابة عنصر ثالث في قوى الأمن الداخلي داخل مخفر في منطقة الأوزاعي المتاخمة للعاصمة بيروت، وذلك برصاص شقيق أحد الموقوفين داخل الفصيلة. بحسب قوى الامن الداخلي التي أصدرت بياناً لم تذكر فيه الكثير من التفاصيل فقد "نعت الرائد (رقي من رتبة نقيب الى رائد بعد مقتله) جلال شريف الذي قضى شهيداً اثناء قيامه بواجبه كآمر لفصيلة الاوزاعي نتيجة لإطلاق النار عليه من قبل المدعو حسن الحسين، كما أصيب المعاونان أولان زياد العطار -اصابته خطرة- (توفي لاحقا متأثرا بجراحه بحسب وسائل الإعلام) وعلي امهز". روايتان اتفقتا على أن مطلق النار هو شقيق أحد الموقوفين في الفصيلة ولكن الاختلاف كان في طريقة إطلاق النار، فقد ذكرت معلومات ان حسن الحسين دخل الى المفرزة لزيارة شقيقه وبعد جدال وتلاسن حصل في الداخل واستل الحسين مسدس النقيب وإطلق النار على الضابط والعنصرين كما قام بإطلاق سراح الموقوفين وعددهم بين 25 – 30 مطلوباً. رواية أخرى تتحدث عن أن الحسين دخل الى المفرزة وبحوزته السلاح الحربي الذي أطلق النار منه على الموجودين وأطلق بعدها سراح الموقوفين. إشارة إلى أن الرائد شريف وهو نجل نائب مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن علي شريف. وانتشر فيديو للحظة لوصول تعزيزات أمنية الى المخفر، ويظهر فيه الدماء التي غطت الأرض. تأتي هذه الحادثة بعد أقل من 24 ساعة على مقتل 3 عناصر من الجيش اللبناني، جراء تعرض دورية من مخابرات الجيش لكمين شرق لبنان، في أثناء ملاحقة مطلوب، وأعلنت قيادة الجيش أنه "في أثناء قيام دورية من مديرية المخابرات بملاحقة سيارة مسروقة في محلة المشرفة - الهرمل، تعرضت لكمين وإطلاق نار، ما أدى إلى استشهاد عنصرين، وإصابة 3 بجروح، ومقتل أحد مطلقي النار، وتوقيف سائق السيارة". هذه الحوادث تلقي الضوء على السلاح المتفلت في مناطق سيطرة "حزب الله" بمواجهة القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية، حيث تنشط عناصر الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وهي المعقل الرئيسي للحزب، وكذلك في بعلبك والهرمل ومناطق شرق لبنان.
مشاركة :