رعاية الطفولة في الإمارات

  • 2/15/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

محمد خليفة يحتفل العالم ب«يوم الطفولة» في العشرين من شهر فبراير/شباط الحالي، وكانت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية قد وضعت إعلانات ووثائق؛ لحماية الطفل، بدءاً من إعلان حقوق الطفل عام 1959. وقد ألزمت هذه الاتفاقات الدول بأن تخصص أقصى مواردها المتاحة؛ من أجل إعطاء الأولوية؛ لحماية الأطفال؛ وحفظ حقوقهم، والإسهام في التعاون الدولي على أهمية توفير كل ما يلزم من احتياجاتهم المعيشية والدراسية. وقد وضعت دولة الإمارات قواعد ملزمة تتعلق بنفقة الطفل الصغير؛ وهي تشمل عناصر أربعة: المأكل والمشرب؛ السكن؛ التعليم؛ والعلاج. وهذه مسؤولية تقع على الأسرة أولاً، ثم تتكفل الدولة بها، إذا تعذر على الأسر القيام بها. وبالإجمال فقد تم وضع مجموعة من الأحكام؛ لتكون سياجاً يحمي الطفل منذ مولده حتى بلوغه مرحلة استقلاله واعتماده على ذاته؛ ولذلك كان الاهتمام بالنشء في صلب الاستراتيجية الوطنية التي سارت عليها دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، عام 1971؛ ذلك أن أطفال اليوم هم رجال المستقبل، وإعدادهم عبر تنشئة صالحة؛ يصب في المصلحة العليا للوطن، ولا يمكن أن يتم ذلك من دون الاهتمام بالأمهات، اللواتي يتكفلن بمهمة التربية والرعاية والتنشئة. ومن أجل ذلك فقد تم إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2003 بمبادرة من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات». وقد حقق هذا المجلس منذ إنشائه إنجازات عدة، وقدم خدمات جليلة لأمهات وأطفال الإمارات، وللأمهات وأطفالهن في مناطق عدة من العالم. ويعد المجلس الأعلى للأمومة المرجع الأساسي لصانعي القرار في مجال التنشئة الأسرية في دولة الإمارات، وهو يعمل على تشجيع الدراسات والأبحاث، ونشر الثقافات الشاملة التي تهدف إلى إيجاد الأسرة الصالحة المخلصة، التي تكون عوناً للوطن لا عبئاً عليه. ويمثل المجلس دولة الإمارات في المؤتمرات والندوات والاجتماعات العربية والدولية، وفي المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأمومة والطفولة. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية: «إن اهتمامنا بالأم وأطفالها لا يتوقف، وسنستمر في دعمهما؛ لأنهما العنصر الأساسي، واللبنة الأولى للمجتمع». وذكرت سموها: «أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو من علمنا كيف نهتم بالأم وأطفالها، وهو الذي كان يقول إنهما أساس المجتمع، فإن صلحت الأم والطفل، صلح باقي أفراد المجتمع؛ ولذلك نهجت القيادة الرشيدة في الدولة منهج القائد الراحل، فوضعت القوانين والقرارات التي تدعم الأم والطفل؛ لبناء حاضرهم ومستقبلهم». والواقع أن المجلس ومنذ انطلاقته كان يعمل على ترسيخ القيم السامية داخل الأسر الإماراتية، كما قام بنشاطات وبرامج متنوعة داخل الدولة وخارجها، فمن النشاطات الخارجية كانت زيارة وفد المجلس إلى جزيرة سقطرى اليمنية في 17 إبريل/نيسان 2019؛ حيث نظم خلال هذه الزيارة عدداً من الأنشطة والمحاضرات التثقيفية والتوعوية لأمهات وأطفال الجزيرة. وقالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: «إنّ الزيارة كانت بالتوجيهات السديدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي كانت تتابع زيارة الوفد». وفي النشاطات الداخلية فقد دشن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، يوم السبت، 13 يوليو/تموز 2019 في أبوظبي، المعسكر الصيفي الأول لأعضاء المجلس الاستشاري للأطفال، والذي استمر حتى 19 يوليو؛ بهدف تدريب أعضاء المجلس على عدد من الفنون والمهام، وترتيبات الاجتماعات، واستقبال الضيوف، وزيارة المؤسسات والمواقع التراثية في الدولة. كما أقيم معسكر ناجح في رأس الخيمة، وشهد إقبالاً مكثفاً من الأطفال؛ حيث تدربوا خلاله على الفنون التراثية لوطنهم؛ بهدف الاهتمام بها والتمسك بعادات آبائهم وأجدادهم. إن دولة الإمارات قد أحاطت الطفل والطفولة بمنظومة متكاملة من المقاصد والتشريعات العملية؛ نظراً لأهمية حقوق الطفل التي تأتي على أول درجة من درجات سلم الحياة الإنسانية؛ من أجل حفظ مستقبل الأمة، وضمان ريادتها وتميزها، وتنشئة الأجيال القادمة تنشئة سليمة في كافة المجالات حتى يكونوا ذخراً لأمتهم. hima_2011_hima@hotmail.com

مشاركة :