أبوظبي في 14 مارس/ وام/ أكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة أن احتفال دولة الإمارات بيوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية نستحضر فيها بكل الفخر والاعتزاز مسيرة بارزة للتنمية البشرية في قطاع الطفولة منذ انطلاق دولة الاتحاد إذ يسلط فيها الضوء على المنجزات التي تحققت خلال هذه المسيرة في رعاية الطفل وتمكينه وتوفير البيئة المحفزة على ضمان تنشئة اجتماعية وتعليمية وصحية وثقافية سليمة للطفل والاستثمار في الطفولة باعتبار أن أطفال اليوم هم قادة الغد. وأشارت في كلمة بهذه المناسبة إلى أن مسيرة الطفل الإماراتي سجلت منجزات وطنية بارزة مستشرفة رؤية وفكر القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من بناء الإنسان رسالة وهدفاً وغاية تتوجه إليها جميع استراتيجيات التنمية الوطنية، وقد حظي الطفل الإماراتي باهتمام خاص في وجدان القائد المؤسس الذي جعل من رعاية الطفولة وتمكينها حجر زاوية في بناء التنمية البشرية التي أصبحت أحد الركائز الأساسية لنهضة الإمارات وتميزها وريادتها عالمياً. وقالت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك : “ إن الحديث عن تطور مسيرة رعاية الطفولة في دولة الإمارات يحمل أبعاداً كثيرة تغطي مختلف مجالات الحياة اليومية التي ينشأ في كنفها الطفل، والبداية من تكوين الأسرة التي حرصت الدولة على أن يكون بناؤها سليماً مروراً بالرعاية الصحية التي يحظى بها الطفل جنيناً في بطن أمه وكذلك تلك الرعاية الممتدة للطفل في مرحلة طفولته المبكرة وصولاً إلى الرعاية الشاملة التي يتمتع بها في رياض الأطفال المتطورة والمدارس الحديثة والنوادي الرياضية والثقافية التي تتفتح فيها مواهبه وإبداعاته وابتكاراته، فالطفل في دولة الإمارات يتم الاستثمار فيه بعناية ورعاية كريمة من قيادة الدولة الرشيدة وهذه الرعاية مكنت الطفل من تحقيق مكانة رفيعة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وباتت التجربة الإماراتية في رعاية الطفولة نموذجاً يحتذى به وتأخذ به المنظمات العالمية المتخصصة". واختتمت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك بالقول : " إن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي مناسبة نعتز فيها بما قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات “ وهي جهود رائدة هيأت للطفل مكانة مرموقة في المجتمع وعززت من دوره في تحقيق التلاحم الأسري وجعلت من رعاية الطفولة ركيزة أساسية من ركائز التنمية الوطنية التي تشهدها دولة الإمارات وتتواصل هذه الجهود في رعاية الطفولة ترجمة للرؤية الاستشرافية الخلاقة للقيادة الرشيدة حيث توجه قيادتنا دائما بتوظيف الموارد والإمكانات التي تهيئ للطفل بيئة تمكنه من التفاعل مع المستقبل المشرق متسلحاً بالعلم والمعرفة والهوية الوطنية وناشئاً في أسرة متلاحمة ومجتمع متماسك”. - هدى -