تونس 14 فبراير 2020 (شينخوا) هددت حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي، اليوم (الجمعة) بعدم منح الثقة للحكومة التونسية الجديدة التي يعتزم رئيس الحكومة المُكلف إلياس الفخفاخ الإعلان عن تشكيلها مساء اليوم. وقال عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى حركة النهضة خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن حركة النهضة "لن تمنح الثقة لحكومة الفخفاخ في شكلها الحالي، لوجود شبهات تحوم حول عدد من الشخصيات التي اقترحها الفخفاخ لتولي حقائب وزارية". وأضاف أن حركة النهضة (54 نائبا برلمانيا)، "ترفض الإقصاء"، وذلك في إشارة إلى استبعاد إلياس الفخفاخ حزب قلب تونس (38 نائبا برلمانيا)، من التشكيلة الحكومة الجديدة. واعتبر أن الحكومة الجديدة التي يعتزم الفخفاخ الإعلان عنها مساء اليوم، هي "حكومة أقلية وليس حكومة وحدة وطنية، وأن العرض الذي تقدم به الفخفاخ لا يرتقي إلى المصلحة الوطنية، الأمر الذي يفرض المزيد من توسيع المشاورات"، على حد قوله. وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة التونسية المُكلف إلياس الفخفاخ، قد أعلن (الأربعاء) الماضي، عن انتهاء مشاورات تشكيل الحكومة، حيث أشار في بيان مُقتضب تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه، إلى أن رئيس الحكومة المُكلف، إلياس الفخفاخ "سيُقدم الحصيلة النهائية لتشكيل الحكومة إلى رئيس الجمهورية، وذلك يوم الجمعة 14 فبراير الجاري الساعة السادسة مساء ". يشار إلى أنه على عكس موقف حركة النهضة الإسلامية، قرر حزب التيار الديمقراطي (22 نائبا برلمانيا) في أعقاب اجتماع لمجلسه الوطني، منح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ والمشاركة فيها بثلاثة وزراء. ومن جهتها، قررت حركة الشعب (16 نائبا برلمانيا) هي الأخرى منح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ، والمشاركة فيها من خلال حقيبة وزارة التكوين والتشغيل التي أسندت إلى عضو المكتب السياسي للحركة فتحي بلحاج، ووزارة التجارة التي ترشح لها القيادي بالحركة محمد المسليني.